الطواحين الهوائية في ايران (آسباد) هي الاقدم في العالم حيث شيدت وانتشرت في المناطق الشرقية من البلاد.
وتشير الدلائل التاريخية الى ان الطواحين الهوائية قد شيدت لاول مرة في منطقة سيستان /جنوب شرق ايران/.
وتعد الطواحين الهوائية معلما بارزا من المعالم التقليدية لفن العمارة في ايران القديمة والتي كانت تستخدم فيها معدات بناء ذات مواصفات عالية تجعلها تبقى لفترات طويلة كما تستخدم فيها طاقة الرياح النظيفة.
وفي هذا السياق صرح مساعد رئيس منظمة التراث الثقافي محمد حسن طالبيان انه تم اعداد ملفا يضم قائمة تحتوي على نماذج من الطواحين الهوائية الايرانية التاريخية لتقديمها الى منظمة يونسكو في شهر آب/ اغسطس المقبل لتسجيلها ضمن التراث التاريخي العالمي.
واكد على ضرورة اصلاح الطواحين القديمة في محافظة سيستان وبلوشستان والتي تعد الاقدم تاريخيا في البلاد.
ونوه الى ان بعض الطواحين الهوائية في منطقة نهبندان بمحافظة خراسان الجنوبية/شرق/ قد اصلحت وتضم المنطقة المذكورة 30 وحدة فيما تمتلك محافظة خراسان الرضوية/شمال شرق/ العدد الاكبر منها حيث تبلغ 30 وحدة ويعود تاريخها الى 700 عام ويكتسب اصلاحها اهمية بالغة على صعيد الطاقة والتنمية المستديمة.
ولفت الى ان قائمة الطواحين الهوائية قد ارسلت الى اليونسكو ليتم دراستها ووضعها في القائمة المؤقتة للمنظمة خلال العام الجاري ومن ثم ستدرج نهائيا ضمن الآثار التاريخية للبلاد ذات السمة العالمية في غضون الاعوام الثلاثة المقبلة.
ويشار الى ان الايرانيين القدماء كانوا قد صنعوا انواعا مختلفة من الطواحين الهوائية لاستخدامها في طحن القمح واعداد الخبز وفق الظروف الاقليمية لكل منطقة في البلاد.
وكانت الطواحين الهوائية تؤدي دورا مهما في حياة الايرانيين القدماء لكنها الآن قد تركت بفضل التقدم التكنولوجي الحالي الا انها ماتزال تحظى باهمية فائقة نظرا لقيمة الفن المعماري المستخدم فيها حيث تعد تراثا ومعلما تاريخيا بارزا في ايران.