العراق، رغم نزاعاته الداخلية وعدم استقراره، هو البلد الأكثر كرمًا في العالم تجاه الغُرباء.
وذلك بحسب مؤشر عالمي جديد يختص بالعمل الخيري. فبحسب استطلاع عالمي فوّضتهُ مؤسسة إعانة الجمعيات الخيرية (CAF)، أبلغ نحو 81% من العراقيين عن مُساعدتهم لشخصٍ غريب خلال الشهر الماضي.
ولأول مرة منذ بداية المؤسسة استطلاعها في عام 2010 ، قال أكثر من نصف السُكان في 140 دولة يجري فيها الاستطلاع أنهم قاموا بمساعدة الغرباء. وأنّ أكثر الشعوب كرمًا يتواجدون في البلدان التي تضررت بشدة من الكوارث والحروب.
وبرغم المعاناة من عدم الاستقرار والعنف، تصدّر العراق دول العالم مرتين من ناحية مساعدة الغرباء.
وجاءت ليبيا في المركز الثاني على اللائحة لهذه السنة، رغم صراعاتها الداخلية.
وحلّت الصومال في المركز الرابع، رغم خوضها حربًا أهلية لأكثر من 25 سنة، يقول مدير السياسة الدولية في مؤسسة إعانة الجمعيات الخيرية (CAF)، آدام بيكيرينغ، والذي يُشجع على العطاء الخيري: «أعتقد أنّ ما نتعلمهُ من هذه الدراسة هو مرونة المُجتمعات بشكلٍ كبير.
إذ تميل الكوارث الكبيرة إلى تنشيط الاستجابة الإنسانية الجماعية.»
أما فيما يتعلق بالتبرعات للجمعيات الخيرية، فتصدّرت دولة ميانمار اللائحة، حيث قال 9 من أصل 10 أشخاص قاموا بالاستطلاع أنهم تبرعوا بالمال خلال الشهر الماضي.
وميانمار معروفة بعمليات ابادة المسلمين الروهينغا، وفي حين أن الميانماريين يحرقون الروهينغا ويفتكون بهم فإن الأغلبية البوذية في البلاد تتبرع لدعم أُولئك الذين يعيشون نمط حياة الرهبانية، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني في مؤشر العطاء العالمي.