تشكل الزراعة سوقا جديدة متخصصة وواعدة لشركة "دي جاي اي" الأولى عالميا في صناعة الطائرات من دون طيار لأغراض مدنية.
ففي غضون 10 دقائق، ترش الطائرة المبيدات على مسافة نصف هكتار مزروعة بالحبوب في شمال الصين. وهي مسيرة عن بعد فوق أراضي إقليم هينان ومملوكة لشركة محلية توفر خدمات للمزارعين.
ويقول صاحب الشركة جيانغ سانتشون إن الطائرة بمروحيات قادرة على نقل حمولة زنتها 15 كيلوغراما من المبيدات و"تغطية مساحة تحتاج إلى 20 مزارعا في الأساس"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعتبر شركة "دي جاي اي" التي تهيمن على السوق العالمية للطائرات المدنية من دون طيار أن الزراعة "قطاع المستقبل".
وقد وقعت الثلاثاء بروتوكول اتفاق مع شركة "داو كيميكال" للمواد الكيميائية الزراعية الأميركية لإيجاد حلول مشتركة.
ويقول بول شو نائب رئيس الشركة خلال مقابلة أجرتها معه مجموعة شينزين الصينية، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، "في غضون خمس سنوات، انتقلنا من الطائرات المسيرة التي تكتفي بالتصوير إلى طائرات متخصصة جدا".
وتأسست الشركة عام 2006 في مدينة شينزين المجاورة لهونغ كونغ.
وباتت تنتج اليوم 60 إلى 65 في المئة من الطائرات من دون طيار التي تستخدم لأغراض مدنية في العالم من بينها الزراعة.
وفي نهاية عام 2015، أطلقت "أغراس ام جي-1" لرش المبيدات الحشرية الزراعية وقد باعت إلى الآن 6000 طائرة منها.
وقد أتبعتها بطرازات أخرى تسمح بالتحقق من وضع المحاصيل أو الري.
إلا أنه في مجال الطائرات المتخصصة لا تهيمن الشركة على السوق، والمنافسة قوية في كل الاتجاهات.
فشركة "بارو" الفرنسية للطائرات من دون طيار أطلقت هي الأخرى نموذجا مخصصا لمجالي البناء والزراعة قادرة على إجراء "مسح" سريع للأراضي المزروعة.