سرّب «مصدر مطّلع» في حركة «حماس» لوكالة «الأناضول» التركية، المعروف قربها من الحركة، يوم أمس، خبراً عن تقديم قيادة «كتائب الشهيد عز الدين القسّام» إلى المكتب السياسي، خطة من أربعة بنود للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة. ونقلت الوكالة التركية عن المصدر الحمساوي أن الخطة «تتلخص في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني بغزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال».
وتتكون الخطّة، وفق المصدر نفسه، من أربعة بنود يتمثّل أبرزها بتخلي «حماس» عن أي دور في إدارة القطاع. وتابع: «تكلّف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين». كما شدّد على أن «كتائب القسّام»، والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، ستكلّف ملف السيطرة الميدانية الأمنية.
في هذا السياق، قال مقربون من «حماس» إن «هذه المبادرة هي لجس نبض السلطة الفلسطينية وقد تكون الخطوة الأولى باتجاه حل اللجنة الإدارية في غزة». في غضون ذلك، رفضت «حماس» توصية اللجنة المركزية لـ«فتح»، عقد جلسة للمجلس الوطني (برلمان «منظمة التحرير»)، لانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي للمنظمة والمصادقة على برنامجها السياسي.
وقال المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم، إن عقد «الوطني» قبل تجديده «يعني أن هذا المجلس لا يمثل أحداً إلا قيادة فتح، وأن قراراته ستكون فاقدة المضمون الوطني وغير ملزمة لأحد». وأضاف قاسم: «عدم حضور حركة حماس والجهاد الإسلامي غير الممثلين في المجلس في ظل رفض بعض القوى الممثلة فيه المشاركة في جلسات المجلس الوطني قبل تجديده لا يلزم أحداً».ولفت إلى أن «عقد المجلس بالشكل القديم هو تراجع عن الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة التحضيرية في بيروت في كانون الثاني الماضي، حيث اتفقت الفصائل، بما فيها فتح، على أن المجلس يجب أن يجدد بالانتخاب والتوافق».
وفي وقت سابق، قالت «اللجنة المركزية لفتح»، إثر اجتماع عقدته أمس برئاسة محمود عباس، إنها ناقشت خلال اجتماعها «أوضاع منظمة التحرير وحالة التآكل في مؤسساتها».
في سياق آخر، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين من قضاء الخليل خلال وجودهم في القدس المحتلة، وذلك بزعم التخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعتقل الشبان جراء نشاط مشترك لجهاز الأمن العام «الشاباك»، والجيش وشرطة الاحتلال، في بلدة العيزرية شرق القدس. وجاءت عملية الاعتقال بموجب معلومات استخبارية وردت إلى أجهزة أمن الاحتلال حول خمسة فلسطينيين في العيزرية كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات مسلحة.