زرع طبيب يعمل في أحد مستشفيات الولادة بمدينة نوفوسبيرسك الروسية 6 رقائق إلكترونية تحت جلده، من شأنها فتح الباب في المنزل والمكتب وتخزين كلمات المرور ومعلومات بطاقة العمل.
ويأمل الطبيب الروسي، ألكسندر فولتشيك، بزرع رقاقة أخرى لقياس نسبة السكر وأخرى حاملة للشفرات.
وقال الطبيب: "لقد قمت بزراعة أول رقاقة، في 8 أغسطس عام 2014. وقد مكنتني من الدخول إلى أحد المراكز الرياضية بسيبيريا وكانت تعمل كبطاقة تحكم، ثم سجلتها في نظام دخول المؤسسة الطبية التي أعمل فيها".
وأضاف الطبيب أنه قرأ عن هذه الزراعة في مقال ألفه أحد رجال الدين المناهضين لمثل هذه الأعمال، ثم اهتم بهذا الموضوع، واستوضح أن الرقائق ذات الأبعاد الملائمة لجسم الإنسان تصنع في الولايات المتحدة، والرخيصة منها في الصين، ثم بدأ في إجراء تجارب على جسمه في هذا المجال.
ويتضمن جسم الطبيب الآن 6 رقائق، بعضها شبيه تماما بمفتاح إلكتروني للدخول إلى المنزل والمكتب. وتعمل بقية الرقائق لأغراض أخرى، فهي قادرة على تخزين معلومات بحجم كيلوبايت واحد. وقد خزن في إحداها معلومات بطاقة العمل، وفي أُخرى كلمات المرور، بينما تعمل بعضها على فك شفرة جهاز الكمبيوتر.
وقال الطبيب إن عرض الرقاقة أقل من ميليمترين، وطولها لا يزيد عن 12 ملم. وتتألف من نواة فريت (مركب حديدي)، تلف داخل أنبوب مصنوع من الزجاج المحايد حيويا.
ويتم إدخال الرقاقة تحت الجلد بواسطة حقنة خاصة. ويمكن إخراجها بسهولة إذا اقتضى الأمر ذلك.
وتابع فولتشيك حديثه قائلا: "الأمر مريح جدا. لم أعد أشعر بوجودها تحت جلدي. اعتدت على أن أضع يدي أو إصبعي على الجهاز قارئ الشفرات لدخول المبنى". وأضاف أن لديه "عددا كبيرا من الأصدقاء على فيسبوك الذين يهتمون بهذا الأمر ويريدون الاقتداء بي".
وأشار الطبيب إلى مستقبل استخدام تلك التكنولوجيا في مجال الطب مثلا، حيث يمكن زراعة مقياس لنسبة السكر تحت جلد المصابين بمرض السكري