غالباً ما نشهد تقارير تفيد بأن العلماء اقتربوا من تطوير حبوب دواء جديدة تحاكي فوائد ممارسة الرياضة على الجسم.. ولا شك بأن جميعنا نطمح لنجاح هذه العقاقير التي ستنقص من أوزاننا بضعة كيلوغرامات في يوم وليلة، دون أي جهود إضافية وجلسات رياضية متعبة.

ولكن، الحقيقية هي أن لم يكن ولن يكون هناك أي دواء أو مكمل غذائي قادر على أن يضاهي بفائدته، فائدة الرياضة والتمارين في الكثير من الجوانب، سواء الصحية أو الجمالية.

وفي حين أننا جميعاً نعلم أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكنها أن تحسن من صحة القلب وفي تقوية العضلات، إلّا أن للتمارين الرياضية فوائد كثيرة أخرى تساهم في تحسين نوعية حياتك، قد تجهلها.

وفيما يلي، خمسة فوائد للتمارين الرياضية لم تكن على علم بها:

1. النوم العميق: أقامت مؤسسة النوم الوطنية إحصائية على حوالي ألف شخص، أظهرت أن هؤلاء الذين يقومون بالتمارين الرياضية بشكل منتظم، يحظون بنوعية نوم جيدة وهنيئة إجمالاً.
كما تدعم هذه الإحصائية 66 دراسة أخرى عن ممارسة الرياضة والنوم، تلخص جميعها أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو بمثابة دواء للنوم أو علاج سلوكي لتحسين القدرة على النوم.
ورغم أن الباحثين ليسوا متأكدين عن سبب تحسين الرياضة للنوم، إلّا أنهم يعتقدون أن النشاط البدني يساعد من خلال التأثير على درجة حرارة الجسم، ومعدل الأيض، ومعدل ضربات القلب ومستوى القلق.

2. نسبة أقل من نزلات البرد: تظهر أحد الدراسات على ألف شخص أن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بنسبة 50 في المائة. كما تظهر الدراسة أيضاً أنه في حالة إصابة الرياضيين بنزلات البرد، فغالباً ما تكون الأعراض أخف بكثير وغير مزعجة مقارنة بمن لا يقومون بأي تمارين رياضية. وتشير أبحاث عدة أجريت على الحيوانات والبشر معاً، أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على التخفيف من نزلات البرد من خلال تعزيز جهاز المناعة.

3. مشاكل قليلة في العينين: تبين الأبحاث أن الأشخاص الذين يقومون بنشاطات بدنية يواجهون نسبة أقل بخطر الإصابة بأمراض العينين ممثل إعتام عدسة العين.
وقد وجدت دراسة أجريت على حوالي 50 ألف رياضي أن من يمارسون الرياضة المنتظمة ويتبعون أسلوب حياة أكثر نشاطاً، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض العين بنسبة 42 في المائة من أولئك الذين لا يمارسون أي رياضة.

4. تحسين السمع: وجدت دراسة أجريت على أكثر من 68 ألف ممرضة، لوحقن على مدى 20 عاماً، أن المشي لساعتين على الأقل كل أسبوع يساعد في خفض خطر فقدان السمع. كما تظهر بحوث أخرى أن مستويات اللياقة الدبنة العالية، ترتبط بمعدلات سمع أفضل. وتمنع التمارين الرياضية فقدان السمع من خلال تحسين تدفق الدم إلى قوقعة الأذن التي تحول الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ، كما تعمل التمارين الرياضية أيضاً على الحد من فقدان الناقلات العصبية، التي تحمل تلك الإشارات بين الخلايا العصبية.
كما تساعد التمارين الرياضية أيضاً على الحد من خطر الإصابة بأمراض السكري القلب والأوعية الدموية، التي ترتبط جميعها عادة بفقدان السمع.

5. التخلص من الإمساك: في دراسة أجريت على 62 ألف امرأة، تبين أن النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية، واجهن نصف معدل حالات الإمساك مقارنة بالنساء اللاتي يمارسن الرياضة أقل من مرة واحدة في الأسبوع.
كما أظهرت تجربة عشوائية شملت الرجال والنساء غير النشطين في منتصف أعمارهم، أن من وضع منهم على جدول رياضي لمدة 12 أسبوع، استطاع التخلص من حالات الإمساك والخروج بأريحية وسهولة.

المصدر: سي ان ان