في حدث علمي فريد من نوعه نجح باحثون في جامعة سيدني الأسترالية في تحويل بيانات منقولة على الموجات الضوئية إلى بيانات منقولة على شكل موجات صوتية، يمكن خزنها داخل رقاقة إلكترونية طوروها لهذا الغرض.
ووصفت هذه العملية التي تجرى لأول مرة في العالم بأنها مثل “القبض على البرق وتحويله إلى هدير الرعد”. وكانت شركات عالمية مثل “آي بي إم” و”إنتل” سعت إلى تصميم مثل هذه الرقاقة على مدى سنوات إلا أنها لم تفلح في ذلك.
وقال الباحثون الأستراليون الذين نشروا دراستهم في مجلة “نيتشر كوميونيكيشن” إنّ نجاحهم يفتح الطريق لتصميم كومبيوترات تنتقل فيها البيانات بسرعات كبيرة جدا. وأضافوا أنهم صنعوا الرقاقة الإلكترونية الجديدة من زجاج الكالغونيد وهو مركب من الكبريت والسلينيوم والتيليريوم لا يحتوي على الأوكسجين. ويؤمن هذا الزجاج عبور الموجات الضوئية والصوتية بشكل جيد.
وتعمل هذه الرقاقة الإلكترونية في ظروف درجة حرارة الغرفة ما يؤهلها للعمل مع الدوائر الضوئية، وتحويل البيانات من الصيغة الضوئية إلى الصوتية وبالعكس. وبينما ينتقل الضوء بسرعات هائلة قد تسبب الارتباك في الكومبيوترات فإن الصوت ينتقل بسرعات بطيئة جدا بالمقارنة.
وقد نجح العلماء في أن يشكلوا داخل الرقاقة “وسطاً صوتياً عازلاً” لتخفيف سرعة البيانات المحمولة ضوئيا، وقالوا إنها يمكن أن تستعمل في شبكات الاتصالات بالألياف البصرية.
وقالت الدكتورة بريجيت ستيلر المشرفة على برنامج البحث إن “المعلومات داخل رقاقتنا الإلكترونية الصوتية تنتقل بسرعة تقل كثيراً عن سرعة الانتقال ضوئياً، ويمكن تشبيه السرعتين بسرعة البرق وسرعة الصوت”.

المصدر: الشرق الاوسط