عاد صاحب رواية «آيات شيطانية» ليثير الجدل مجدَّداً، حيث أساء الكاتب والرّوائي البريطاني الهندي سلمان رشدي إلى القرآن الكريم، أثناء مشاركته فى مهرجان «شلتنهام» للأدب في بريطانيا، مشعلاً غضب جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانيّة، فقد علّق «رشدي»، البالغ من العمر نحو 70 عاماً، والفائز بجائزة «البوكر»، تعليقات استفزازيّة ومباشرة حول السَّرد في القرآن الكريم، وقال إنَّ القرآن كتاب غير ممتع، مؤكِّداً أنَّه لا يستطيع أن يقرأه.
وبعد مرور ما يقرب من 30 عاماً على نشر روايته الأشهر «آيات شيطانيّة»، التي تمّ منعها في أكثر من دولة، ها هو «رشدي» يعود إلى سيرته السيّئة، بتصريحاته الأخيرة عن القرآن.
فقد تطاول «رشدي» على القرآن الكريم، قائلاً: «إنه ليس كتاباً ممتعاً، لأنَّ معظمه ليس روائيّاً، والفرق كبير بين العهد القديم والعهد الجديد من جانب، والقرآن من جانب آخر، حيث إنّه أقلّ سرداً منهما، فنحو ربع القرآن قصص تاريخيّة معروفة فى العصور السّابقة».
وتابع كلامه: «ثلث القرآن يتحدث عن العذاب والويلات ضدّ الكافر، وكيف سيكون فى الجحيم، والثّلث الآخر منه يتعلّق بالقوانين والقواعد والضّوابط والسلوكيّات، وكيفية التصرف فى مجالات الحياة».
ويواصل حديثه: «العالم سيكون مكاناً أفضل من دون أيّ دين، لأنه من العبث أن يتمّ قتل الناس بسبب الأديان».
ولايزال «رشدي» تحت الحراسة حتى الآن، في واحدة من عمليات الحماية والحراسة الأكثر تكليفاً في بريطانيا.
والغريب أنَّ «رشدي» قدَّم اعتذاراً فى إيران العام 1990 تم رفضه، ومن بعدها أيضاً، هاجم الإسلام زاعماً أنّه مشروع للاستبداد وغير عادل، ويؤدّي إلى تجميد وجهة نظر معيَّنة.
فى الوقت نفسه، قال رشدي: «إنّ السخرية أدّت إلى المساعدة أيضاً في إزالة وصمة العار حول كتابي "آيات شيطانيّة"».
ويتساءل مراقبون حول توقيت استضافته، وما إذا كان هناك شيء مقصود من ذلك تجاه إثارة المسلمين الّذين يعانون موجات الكراهية ضدّهم في المجتمع.