تم تصميم السترات الواقية من الرصاص، لامتصاص الطاقة من الرصاصة، وتفريق قوة الرصاصة في جميع أنحاء السترة.
بحسب موقع " Bullet Proof Nanotechnology"، يقلل ذلك من قوة الرصاصة في منطقة واحدة، ويمنع الرصاصة من اختراق جسم الإنسان. ومع ذلك، ففي السترات المضادة للرصاص العادية، يمكن لقوة الرصاصة أن تسبب ضررا لمرتاديها عن طريق فقد التوازن، أو إحداث كدمات بالجلد، أو التسبب في إصابات شديدة في الأعضاء الداخلية، وهي ما تعرف باسم الصدمة القوية الحادة.
أما في حالة السترة المضادة للرصاص الفائقة الكفاءة فإنها قادرة على تحويل معظم الطاقة، وصد الرصاصة، من ناحية التأثير، وذلك حيث تبرز ظاهرة تعرف باسم الأنابيب النانو- كربونية. وتلك الأنابيب خفيفة، ومرنة، ومستقرة حراريا، وخاملة كيميائيا، وقوية للغاية مما يجعلها مثالية للتكنولوجيا المضادة للرصاص.
وفي السترات المضادة للرصاص، تشكل الملايين من الأنابيب النانو- كربونية أنابيب نسيجية دقيقة الحجم، تنسج مع بعضها لتخليق مادة تتسم بخفة وزنها. إن الأنابيب النسيجية دقيقة الحجم تصلح جدا لامتصاص الطاقة.
وقدرتها على استيعاب هذه الطاقة وعدم تشويهها أو إخفاقها بشكل دائم هي السبب في أن الأنابيب النانو- كربونية مثالية لغرض السترات المضادة للرصاص. كما أن وحدة المرونة العالية للأنابيب النانو- كربونية هي أيضا السبب الرئيسي الذي يجعل الباحثين يركزون على استخدامها كمادة مضادة للرصاص. وقد طور فريق من مركز تكنولوجيا المواد المتقدمة بجامعة سيدني مؤخرا مادة جديدة قادرة فعليا على تشتيت قوة الرصاصة.
أجرى كوسالا ميلفاغانام وإل سي تشانغ، من مركز تكنولوجيا المواد المتقدمة بجامعة سيدني، دراسة عن قدرة المقاومة الباليستية لمختلف الأنابيب النانو- كربونية. وأظهرت دراساتهما أن الأنابيب النانوية ذات شعاع أكبر يمكن أن تتحمل سرعات أعلى للرصاصة، كما أنها ذات أطوال أكبر يمكن أن تمتص المزيد من الطاقة. ووجد الباحثون أيضا أن امتصاص الطاقة والتشتيت تكونان في أقصى درجاتهما عندما تصيب الرصاصة منتصف الأنابيب النانوية.
ويتوقع أن تحقق أنابيب النانو-كربونية مستقبل واعد للغاية حيث أن تكنولوجيا النانو التي يجري تطويرها في دراسات ميكانيكا المقذوفات، بلا شك ستصب في مصلحة الأجيال المقبلة التي تعمل في مجال إنفاذ القانون بالإضافة إلى أفراد القوات المسلحة.