تحت عنوان “قوّة إقليمية: كيف غيّر القتال بالحرب السورية “حزب الله”؟”، نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرًا عن مشاركة الحزب بالحرب السورية، والقدرات الهائلة التي اكتسبها.
وأوضح التقرير أنّ الحزب حظي بخبرة مكثفة في ساحة القتال في سوريا، ويقول إنّه جاهز لحرب جديدة مع “إسرائيل” إذا دعت الحاجة لذلك.
وأضاف: “تأسّس “حزب الله” كمقاومة ضد “إسرائيل” وعمل على الحدود الجنوبية، لكن بعد سنوات من الحرب السورية، ومع تعزيز الخبرة القتالية والحصول على أراضٍ جديدة، فقد تغيّر “حزب الله” كثيرًا في 2017″.
ورأى الموقع أنّ انتصارات الحزب في سوريا أسّست لعهد جديد للمقاتلين الذين لا توقفهم حدود جغرافية، بل يقاتلون حيثُ تكون الحاجة اليهم.
مسؤول سياسي في “حزب الله” تحدث للموقع طالبًا عدم ذكر إسمه، قال: “يتعامل الجميع مع “حزب الله” كقوة إقليمية”، موضحًا أنّ الدور الرئيسي والحاسم للحزب في سوريا حوّله إلى قوة عسكرية كبرى في الشرق الأوسط.
وقال: “لم يكن هذا هدفنا عندما تدخلنا في سوريا. ما كنّا نريده هو الدفاع عن دولة دعمت المقاومة منذ نشأتها”. وأضاف: “عسكريًا، حظي “حزب الله” بخبرة قتالية قيّمة. تعلّم تكتيكات هجوميّة، وقاتل في أنواع أراض كثيرة في سوريا، تختلف عن المعركة في جنوب لبنان”.
وتابع: “قاتلنا في منطقة القصير، في جبال القلمون، في صحراء تدمر، الأمر الذي زوّد الحزب بخبرة عسكرية جيدة. كذلك نقاتل الى جانب جيوش، ما مكّننا من تطوير تكتيكات المعارك”. وأكّد “أنّ إسرائيل تُدرك جيدًا قدرات الحزب الجديدة”.
ماذا سيحصل بعد سوريا؟
يقول المسؤول: “الى جانب القتال، دعا “حزب الله” غير مرّة إلى حلّ سياسي للصراع في سوريا”.
وعن مدّة بقاء الحزب في سوريا، فهذا يتلخّص بنقطتين، بحسب المسؤول الذي قال: “بما أنّ تدخلنا في سوريا جاء بناءً على طلب وبالتعاون مع الحكومة السورية، فإنّ خروجنا من سوريا سيكون بالتعاون مع الحكومة”. وأضاف: “ثانيًا: سنغادر سوريا عندما تنتهي أسباب التدخّل، عندما تعود الأمور هناك الى طبيعتها، وعندما تسقط المؤامرة التي تستهدف النظام السوري، المقاومة في لبنان ومحور المقاومة في المنطقة”.