وجدت دراسة حديثة، أن احتمالية إصابة الأطفال بالربو تكون أعلى إن كانت أمهاتهم يشربن المشروبات السكرية، منها الصودا، بكثرة أثناء الحمل.
فالحوامل اللواتي يشربن ما معدله مشروبين محليين بالسكر في اليوم الواحد تكون احتمالية إنجابهن لأطفال مصابين بالربو تزيد على 60 % عندما يصبحون في سن 7 إلى 9 أعوام، وذلك مقارنة بمن لم يكنّ يشربن المشروبات السكرية أثناء الحمل.
فالكثير من السكر في النظام الغذائي يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط، وهو أحد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالربو. فضلا عن ذلك، فإن الباحثين يعتقدون بأن الفروكتوز الذي يستخدم في تحلية هذه المشروبات يحمل خطورة إضافية عبر تشجيعه على إحداث الأعراض الالتهابية في الجسم.
ويذكر أن إحدى النظريات تشير إلى أن الشخص الذي لديه الاستعداد (القابلية) للإصابة بالأمراض التحسسية ولديه احتمالية عالية للإصابة بالأعراض الالتهابية يكون أكثر عرضة للإصابة بالربو.
وتضيف نتائج هذه الدراسة إلى الدلائل المتزايدة التي تشير إلى أن النظام الغذائي للنساء الحوامل يحمل نتائج طويلة الأمد في ما يتعلق بصحة الطفل.
إنّ فهمنا يتزايد في ما يتعلق بأن العملية التي تضع الطفل في خطر الإصابة بالسمنة والربو تبدأ أثناء الحمل، فهذا قد يعطي بعض الإشارات على كم هو مبكر بدء برمجة الإصابة بالربو لدى الجنين في الرحم وكيف بإمكاننا التدخل بشكل مباشر أكثر لإعطاء الطفل بداية صحية للحياة.
أما عن الكيفية التي أجريت من خلالها تلك الدراسة، فقد قام الباحثون بتحليل بيانات من 1068 من الأمهات والأطفال الذين تمت مشاركتهم بدراسة طويلة الأمد حول تفحص كيفية قيام النظام الغذائي وغيره من العوامل أثناء الحمل بالتأثير على صحة الطفل المستقبلية.
وقد تم سؤال الحوامل اللواتي شاركن في الدراسة حول كمية المشروبات التي يشربنها يوميا، من ضمنها المشروبات المحلاة بالسكر وعصير الفواكه. وقد اشتملت الاستبيانات المتابعة على أسئلة حول مقدار المشروبات المحلاة التي يشربها أطفالهن.
وفي منتصف مرحلة الطفولة، تبين أن واحدا من كل 5 أطفال قد أصيب بالربو. ويذكر أن الأمهات اللواتي شربن أكبر مقدار من السوائل المحلاة خلال الحمل (أي علبتين في اليوم الواحد) كن أكثر عرضة بما يصل إلى 63 % لإنجاب أطفال مصابين بالربو مقارنة بمن لم يشربن هذه المشروبات.