هواتف نوكيا واسعة الانتشار قبل 10 سنوات تعود من جديد إلى الأسواق وسط منافسة شرسة من كبرى شركات الهواتف الذكية العالمية التي نجحت في العقد الأخير من الاستحواذ على أكبر عدد من المستهلكين، فهل ستستطيع نوكيا في اقتحام هذا العالم مرة أخرى واسترجاع جمهورها؟
هاف بوست عربي أجرى حواراً مع باتريك حرب، المدير الإقليمي لشركة نوكيا عن منطقة الشرق الأوسط، حيث تناول الحوار الإجابة على الأسئلة التالية.
بعد مرور نحو 10 أعوام على خسارة نوكيا المركز الأول في سوق الهواتف الجوالة وتراجعها إلى مراكز متأخرة جداً في المنافسة، هل ما زالت نوكيا تحلم بالعودة؟ لماذا؟ وكيف؟
"نوكيا"، واحدة من أهم العلامات التجارية المعترف بها على المستوى العالمي، وعلى مدار عقود خلت اكتسبت هواتف نوكيا الجوالة شهرة واسعة. اليوم، انطلقت هواتف نوكيا في مرحلة جديدة وفصل جديد من خلال شركة HMD العالمية، الشركة المطورة لهواتف نوكيا. أهم مميزات الحقبة الجديدة، هو تفرّد هواتف نوكيا بتصاميم مبتكرة، إلى جانب تقديم سهولة لا مثيل لها في الاستخدام.
ونحن في HMD، نرى أن المستهلكين أصبحوا يبحثون عن العلامات التجارية التي يثقون بها، ولذا فإننا نحرص على تقديم تجارب أصيلة ومتميزة إلى عملائنا -عشّاق هواتف نوكيا- على مستوى العالم.
وتمثل مجموعة هواتف نوكيا الذكية، المزودة بتقنية الأندرويد، خارطة طريق للحقبة الجديدة التي بدأناها. ولقد نجحنا في أن يكون عنوان المرحلة القادمة هو توظيف أحدث المميزات الذكية والوسائل التكنولوجية؛ لتوفير تجارب استثنائية لهواتف نوكيا، والتي ستعتمد على الاستفادة من أصولنا الأساسية ومن تجربة Nokia Pure Android السلسة والمرتبة والآمنة ومواكبة لآخر التحديثات.
خلال هذا العام، أطلقت نوكيا عدداً من الهواتف الذكية.. كيف كان الإقبال على هذه الهواتف؟ ما الذي ميزها؟ وهل نجحت في المنافسة؟
ومع ازدياد أعداد حاملي الهواتف الذكية في العالم، ولا سيما بالمنطقة العربية، يطمح الناس إلى أن يبقوا على اتصال على مدار اليوم. ونحن في HMD فخورون بأننا نجحنا خلال هذا العام في أن نقدم لزبائننا حول العالم 12 إصداراً خلال 12 شهراً؛ بدءاً من "نوكيا 150" و"نوكيا 6" و"نوكيا 3" و"نوكيا 5" و"نوكيا 3310" و"نوكيا 105" و"نوكيا 230" و"نوكيا 8" و"نوكيا 3310 3G" و"نوكيا 7" و"نوكيا 2"، بالإضافة إلى تعاوننا مع Zeiss، هذه السلسلة من الهواتف باستطاعتها أن تواكب حاجاتهم اليومية من الاتصالات الهاتفية إلى استخدام تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف حرب "كل هاتف كان له ميزة خاصة به، ولكن يجمعها أفضل المعايير؛ إذ قمنا بتزويد هواتف نوكيا بالميزات الاستثنائية التي توفر للعملاء خيارات جديدة، مع الحفاظ على ما اشتهرت به هذه العلامة طوال السنوات الماضية منذ تأسيسها، وهي المتانة والتقنيات العالية وعمر البطارية الطويل الأمد. والخاصية الأبرز هي تعاوننا مع نظام تشغيل Nokia Pure Android OS".
أعدتم إطلاق "نوكيا 3310".. هل لقي الصدى الذي كان متوقعاً؟
إن إعادة إطلاق هاتف "نوكيا 3310" كان له عدة أسباب، أولها أن هذا الهاتف وطوال السنوات الماضية، كان -ولا يزال- مطلوباً وبشكل كبير من قِبل المستهلكين بالعديد من الدول حول العالم، وثانياً فكرنا في أن نستعيد مع زبائننا وعشاق "نوكيا" ذكريات وكلاسيكيات الهاتف المحمول التي يجسدها Nokia 3310 بأفضل صورة.
فهو أحد أشهر هواتف نوكيا والأكثر مبيعاً في معظم الأوقات. ويجمع هذا الهاتف بين إرث هواتف نوكيا والتصميم الحديث، وكأنه يعيد إلى أذهان المستخدمين ذكرياتهم مع هواتف نوكيا ومتانتها وقدرتها على تقديم تجربة سلسة وآمنة.
ولقد كان لخطوة إعادة إطلاقه وتحديثه، لا سيما لعبة Snake الشهيرة في داخله، صدى واسع بين المستهلكين، كما أن إصدار النسخة التي تتضمن 3G أيضاً أسهم في انتشاره ونجاحه.
ما هو حجم سوق "نوكيا" على الصعيدين العالمي والعربي؟ كيف ترون المنافسة مع آبل أو سامسونغ؟
تتمحور رؤيتنا حول بناء علاقات ناجحة وتعزيز وجودنا في الأسواق العربية والعالمية؛ حتى نتمكن من الوصول إلى عملائنا كافة لتزويدهم بخدماتنا المتميزة. يمكنني القول إننا فخورون بالدعم والحماسة والتشجيع الذي شهدناه خلال السنة الماضية من شركائنا ومن مشغلين وتجار التجزئة ومحبي هواتف نوكيا. وبالتأكيد، فإن القادم سيبهر الجميع. ونحن نعمل على قدم وساق لترسيخ حضورنا.
ما الذي قد يدفع المستخدم للإقبال على شراء هاتف نوكيا؟ ما الذي يميز هواتفكم؟
HMD هي الشركة المطوّرة لهواتف نوكيا. ونحن نتطلع إلى صياغة فصل جديد لعلامة تجارية ذات وزن كبير وأكثرها شعبية وموثوقية في العالم؛ إذ تتمتع هواتف نوكيا برواج كبير بين المستهلكين، وتتفرد بتصميمها المبتكر إلى جانب تقديمها سهولة لا مثيل لها في الاستخدام. ونحن نرى أن المستهلكين أصبحوا يبحثون عن العلامات التجارية التي يثقون بها؛ ولذا فإننا نحرص على تقديم تجارب أصيلة ومتميزة إليهم.
أطلقتم منصة #Unitefor.. ما هي هذه المنصة؟ وبم تتميز؟ وما هي الرسالة من ورائها؟
يتواصل الناس يومياً بملايين الطرق. في ظل هذا الواقع، ما نحتاج إليه فعلياً أن نتحد، أطلقنا خلال مؤتمر MWC هذه الحملة كدعوة للعمل وحث الناس الاتحاد #UniteFor من أجل الإنسانية والحب والسلام والصداقة والمساواة، وغيرها الكثير من القضايا.
حملة #UniteFor تعكس ما نؤمن به بأننا يمكننا تحقيق الكثير كأفراد وجماعات، إذا ما اتحدنا، بمساعدة التكنولوجيا، حول أمور وقضايا تعني كل واحدٍ منا. من خلال هذه الحملة، أردنا تسليط الضوء على بعض الأمثلة والقصص من دول العالم كافة، والتي قد تشكل مصدر إلهام وتعبّر عن الاتحاد، وتشكل حافزاً لتحقيق التضامن خلف هذه القضايا ونشرها أمام الجمهور العالمي. وهذا المحتوى المصوّر سيكون متوافراً على هواتفنا وعلى منصات التواصل الاجتماعي لمشاركته مع الجمهور في كل أنحاء العالم