خلال مقابلة أجراها ضمن برنامج «المختار» عبر إذاعة «المدينة أف. أم» (من الأحد إلى الأربعاء ــ الساعة الثالثة بعد الظهر مع باسل محرز)، اعتبر النجم السوري قصي خولي (الصورة) أنّ مواقع التواصل الاجتماعي «سلاح مخيف، وتضع الفنان في أزمة حقيقة، إن لم يُدرك كيف يتعامل معها.

وفيما لفت إلى أنّ السوشال ميديا تشكّل طريقة مهمّة للتواصل المباشر والصريح مع الناس، لفت إلى أنّها غير أنّها في الوقت نفسه «أتاحت مجالاً للبعض للتجريح والتحقير، وكشفت الضعف في مجتمعاتنا»، مؤكداً أنّها لايمكن أن «تغني عن الصحافة والإعلام التقليدي». وأوضح بطل مسلسل «ساريا عابدين» أنّه بات يستعمل ميزة الحظر عندما يحدث تعدٍّ على «أعراف وتقاليد تربينا عليها وتتجاوز الإنسانية»، كاشفاً أنّه بصدد التحضير لمشروع جديد من نوعه يتعلق بالمواهب الجديدة عبر برنامج خاص سيقدمه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ العمل عليه منذ أشهر عدّة.
من جانب آخر، قال خولي إنّ الحلم الهوليودي لايزال يراوده، وأنّه يرافقه منذ الطفولة: «هو لايتعلّق بالإقامة، وإنّما بمشروع ربّما لم تظهر نتائجه بعد». ووصف فترة وجوده في الولايات المتحدة، قائلاً: «الابتعاد جلعني أكتشف الناس بشكل أفضل... على الرغم من كل ما فيه من فرح، فيه حزن وقسوة... مهما اندمج الإنسان، إلا أنّه في مكان ما يشعر بعدم الإنتماء». كما تحدّث الممثل الشاب عن تجربته الغنائية في الديو الذي طرحه أخيراً مع مغني الراب اسماعيل تمر، قائلاً إن هذا اللون يستهويه منذ زمن، وإنّ المشروع كان مخططاً له منذ سنوات، غير أنّه قبل عرضه على اسماعيل والاتفاق على تقديمه، كان متخوّفاً من طريقة تقبّل الناس للأغنية.
وتحدّث قصي عن مسلسل «هارون الرشيد» الذي سيقوم ببطولته في الموسم الرمضان المقبل، موضحاً أنّ الجديد في العمل هو الجرأة التي قدّم بها الكاتب عثمان جحا الشخصيات التاريخية، معتبراً أنّ الدراما السورية تراجعت كما تراجعت كل القطاعات الأخرى بسبب الحرب، على الرغم وصولها سابقاً إلى أماكن راقية جداً. وتابع قائلاً: «لكنّها حوربت حتى من صنّاعها، إضافة إلى عدم التطوّر الذي أصاب هذه الصناعة المهمّة»، مشدداً على أنّه «طلب من عدد من المعنيين والمسؤولين إقامة أكاديمية سينمائية وتلفزيونية، لكن أحداً لم يستجب».

المصدر: الاخبار