بإستثناء الأداء اللافت للمشترك المغربي حمزة لبيض، لم تحمل الحلقة الختامية من برنامج «ذا فويس كيدز» التي عرضت على قناتي «أم. بي. سي» و«ال بي سي»، أي مفاجآت تذكر. بل على العكس، كانت الحلقة الوداعية بطيئة لاسباب عدة، أهمها ضعف حضور ناردين فرج التي تولت مهام تقديم الحلقة الى جانب بدر بن زيدان.
كذلك بدت الحلقة كأنها «لم تطبخ جيداً»، وكان الخلل واضحاً في اختيار اغنيات المشتركين وسرعة فقرات البرنامج. بافتتاحية الحلقة، وجهت ناردين تحية لرئيس مجلس ادارة الشبكة السعودية وليد ال ابراهيم. بذلك، يخرج اسم وليد للمرة الاولى في برنامج يبث مباشرة على الهواء، بعدما افرج عنه قبل أيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. بالنسبة الى ختام «ذا فويس كيدز»، كما كان متوقعاً، وصل السعودي لجين المسرحي الى النهائيات ضمن فريق نانسي.
أما تامر فقد احتفظ بمواطنته اشرقت احمد، وإحتفظ كاظم الساهر بحمزة. بذلك اكتملت المرحلة النهائية، ووقف الثلاثي معاً على المسرح وقدّم كل واحد أغنيته المنفردة. كان حمزة متفوقاً على غيره من زملائه، وبرع بالاغنيات التي كشفت عن خامة صوته. حسناً فعلت الشبكة السعودية بإيصال لجي الى النهائيات، لكنها لم تسلمه اللقب، بل ذهب لصالح المغربي الذي اجمع المتابعون حوله. بذلك، مسكت القناة يد السعودي ووصل الى الختام، لكنها تركت في النهاية حرية الاختيار للمتابعين الذين صوتوا على الارقام التي كانت مخصصة لكل طفل. بذلك، كسبت القناة «حجرين بضربة واحدة»: لم تخذل المسرحي وأوصلته الى حلقة الوداع، وعلى الملقب الآخر سلمت اللقب الى حمزة الذي يستحق الفوز بكل جدارة. في هذا السياق، وجد بعضهم أن تأثر حمزة بالفنان السوري صباح فخري، وتشديده على مدى إعجابه به وأدائه بعض أغانيه، كان عنصراً مساهماً في نجاحه، خاصة أنّ غالبية السوريين شنوّا حملة على القناة السعودية، فصبّت أصواتهم لصالح حمزة. صحيح أن الحلقة الأخيرة من «ذا فويس كيدز» مرت على خير، ولكن خروج المشتركين السوريين من العمل التلفزيوني أفقد البرنامج رونقه. مع العلم أن صاحب الصوت الجميل كان ممكناً أن يكون سورياً، لكنه أخرج من المشروع بقرار واضح وصريح.
زكية الديراني