بين دفّتي القلب، تنبضُ تلكَ القابعةُ في روضِ القداسة، تَسرجُ للتاريخ حكايةَ أرضٍ سُلبت، وأطفالٍ انتُزِعوا من جُذورِ المهدِ إلى صقيعِ الشتات.. وأمّهاتٍ وَشَمنَ الشُّموخَ بتاجِ عزٍّ فأنْجَبنَ أبطالاً تلو أبطال. 
تَسردُ حكايةَ حجرٍ وقبضةٍ وغضبٍ وثورةٍ وجباهٍ لها مع كُلِّ فجرٍ من الشَّمسِ وِساماً يُحاكي القِبَّةَ المُذَهبَّةَ ووعداً بأنَّ القدسَ تبقى القضيّة.


تتوالى الأيامُ والقدسُ تتألّم.. أجيالٌ تُواكبُ العُبورَ بمواكبِ النّور.. أطفالٌ تَعي وتسمعُ وتُبصر.. تقرأ فلسطينَ شِبراً شِبراً، وتُنشدُ بَحرَها وَتِلالَها وعِطرَها وزَهرَها.


ولأنّها القضية الحق، والتي لا تغيّبها السنون، أطلقت مجلة مهدي أ، -والتي تتوجّه للفئة العمرية (4-7 سنوات)- عددها الخاص لشهر آذار- 2018 حاملاً عنوان "فلسطين".
أهم مميزات العدد: 
-يهدف العدد إلى تعريف الأطفال والجيل الجديد على القضية الفلسطينية، والتضحيات التي قدّمها شعب فلسطين، والأمل بالعودة إلى الأرض.
-يتضمن العدد أربع روابط إلكترونية تحتوي على قصص صوتية مسجلة.

-بالإضافة لرابط إلكتروني يتضمن ورشة خيال ظلّ، تمّ تنفيذها مع الأطفال اللاجئين من مخيم برج البراجنة في لبنان، وكانت بالتعاون مع مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية/ الجنى (الفلسطيني). قام الأولاد من خلالها بتحويل قصة "احكيلنا يا ستي" الموجودة في العدد والتي تروي تاريخ القضية الفلسطينية إلى قصة مسرحية عن طريق الظل. 


-يتضمن العدد مجموعة من المشاركات لأطفال فلسطينيين، موجودين داخل فلسطين بالتعاون مع مركز رواسي فلسطين للثقافة والفنون: بعضها يتضمن قصصهم الواقعية مع الاحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم اليومية هناك. ومشاركات أخرى عبارة عن فيديوهات ورسوم متنوعة حول القضية.


-شارك في تنفيذ العدد مجموعة كبيرة من الكتاب والرسامين من لبنان وفلسطين ومصر والعراق وسوريا وإيران.
-وللمرّة الأولى تُدرج المجلة بعض القصص باللهجة العامية المحكية، وهي اللهجة الفلسطينية حصراً، ليشعر الطفل أثناء القراءة أنّه في قلب فلسطين.