حذفت متاجر آبل وغوغل الالكترونية تطبيق “صراحة” الأكثر شعبية في السعودية والذي يتيح إضافة تعليقات عبر منصة مجهولة الهوية.

وفي الوقت الذي ادعى منتقدو التطبيق أنه يشجع على الكراهية والعنف بين الشباب، أكد زين العابدين توفيق، مؤسس التطبيق، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه صمم التطبيق بهدف تقديم “تعليقات بناءة” إلا أن كثيرا من الناس أساؤوا استخدامه.

وقد دعا 470 ألف شخص كلا من آبل وغوغل إلى إزالة التطبيق، من خلال عريضة وصفوا فيها “صراحة” بأنه “أرض خصبة للكراهية”.

وكان المطور السعودي زين العابدين توفيق قد أنشأ التطبيق، لينطلق العام الماضي، ويلاقي نجاحا شعبيا لافتا بعد أن استطاع جذب أكثر من 300 مليون مستخدم، وقام متجر آبل بتوفير التطبيق في 30 بلدا في يوليو الماضي.

وتأتي خطوة حذف التطبيق من متاجر آبل وغوغل عقب شكوى تقدمت بها مواطنة أسترالية ضد التطبيق عندما لاحظت رسالة مسيئة لابنتها البالغة من العمر 13 عاما. وقام نحو نصف مليون شخص بدعم التماس الأم الأسترالية كاترينا كولينز، بحذف التطبيق، بعدما جمعت تواقيعهم ضد “صراحة” على منصة “Change.org”، وأصدرت غوغل بيانا عقب حذفها التطبيق قالت فيه: “إننا نبذل قصارى جهدنا للعمل بشكل وثيق مع مطوري البرامج لضمان التزامهم بسياساتنا.

في المقابل، أصدر المطور السعودي بيانا أعرب فيه عن أسفه إزاء قرار آبل وغوغل بحذف تطبيقه، مشيرا إلى أنه “متفائل جدا بشان التوصل إلى حل إيجابي معهم قريبا”. وأضاف أن شركته وضعت نظام “فلتر” باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتجنب مثل هذه الرسائل المسيئة التي يتلقاها المستخدمون.

وخلال السنوات الماضية، واجهت تطبيقات مماثلة الحذف من المتاجر الالكترونية، مثل تطبيق “Sayat.Me” الذي حقق شعبية كبيرة في أوائل العام 2017، وقد حُذف بعد وفاة جورج هيساي، البالغ من العمر 15 عاما، من المملكة المتحدة، جراء الرسائل المجهولة التي يتلقاها من المستخدمين.

كما حُذف تطبيق “Ask.fm” في عام 2015، بعدما ارتبط بالعديد من حالات الانتحار في سن المراهقة خاصة في العام 2013.

المصدر: روسيا اليوم