نشر موقع “آف.بي.ري” الروسي تقريرا، عرض فيه مجموعة من الحقائق حول دموع البشر، التي عادة ما تنهمر نتيجة شعور الإنسان بالفرح، أو الحزن، أو الألم، فضلا عن العديد من الأسباب الأخرى.
دموع الإنسان تنقسم إلى أكثر من نوع. ونجد أولا، دموع القاعدة القاعدية المسؤولة عن الحفاظ على رطوبة العينين، التي تمنع بدورها عدوى البكتيريا. أما النوع الثاني، فيتمثل في الدموع المنعكسية، التي يتم إفرازها عند الحاجة إلى غسل العينين من الأوساخ، وتحت تأثير بعض المهيجات، على غرار أبخرة البصل.
أما النوع الثالث من الدموع، فيعرف بالدموع العاطفية، نظرا لارتباطها بالمشاعر، والألم الجسدي. ويحتوي هذا النوع من الدموع على هرمونات مختلفة، مقارنة بالأنواع الأخرى من الدموع.
وأضاف الموقع، وفقا لما أوضحته دراسة حول قطرة “أرتيلاك”، أن البعض لا يمانع تصنع الدخول في حالة حزن. وفي هذا الصدد، أكد أكثر من 50 بالمئة من الرجال المشاركين في البحث أنهم عادة ما يلجؤون إلى البكاء لتجنب المحادثات الصعبة والعقيمة، فيما تعتمد نسبة 48 بالمئة فقط من النساء هذا الأسلوب.
وأوضح الموقع أن الدموع تشكل غشاء رقيقا جدا، يقع على السطح الأمامي للعين، ويلعب دورا هاما في الحفاظ على صحتها. ويحتوي هذا الغشاء على ثلاث طبقات، هي أساسا: طبقة المخاط، والطبقة المائية، والطبقة الدهنية. وتعدّ طبقة المخاط الأقرب إلى العين، حيث تساعد على إبقاء الغشاء الدمعي على السطح، ناهيك عن حماية العينين، ما يعيق انتشار البكتيريا في القرنية. فضلا عن ذلك، توفر هذه الطبقة كمية من الماء للطبقة المائية ضمن هذا الغشاء.
وأفاد الموقع بأن الطبقة المائية متأتية من الغدد الدمعية، الواقعة فوق الجفن الأعلى للعين. وتعمل هذه الطبقة على إفراز المياه، والبروتينات، والجزيئات، التي تحافظ بدورها على رطوبة القرنية، وتضمن وفرة المواد المغذية لها.
وأضاف الموقع أن العديد من الفتحات الموجودة في الجزء العلوي والسفلي من الغدد تضمن تدفق الدهون، ليتم توزيعها فيما بعد بشكل متساو على سطح العين. وتبعا لذلك، تعمل الطبقة الدهنية على توفير المشحمات، ومنع التصاق الجفون، في حين يعمل الغشاء الدمعي على توفير المواد المغذية للقرنية، بما في ذلك الأكسيجين، والجلوكوز، والأملاح، والمعادن. كما يعزز هذا الغشاء رطوبة القرنية والجفون، ويحول دون جفافها.
وذكر الموقع أن البعض يشعر أحيانا بجفاف على مستوى العين نتيجة عدم إفراز الدموع بشكل جيد. وتشير هذه الحالة إلى وجود العديد من المشاكل، خاصة في مرحلة الشيخوخة. في هذا السياق، اعترف أكثر من نصف المشاركين في دراسة قطرة أرتيلاك أنهم يعانون من جفاف العينين. من جهة أخرى، فسر حوالي 49 بالمئة من المشاركين هذا الجفاف على أنه مرتبط بالتقدم في العمر. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب العديد من العوامل -على غرار استهلاك الكحول، وجراحة العين بالليزر، واستخدام بعض الأدوية- في ظهور متلازمة العين الجافة.
وبين الموقع أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة العين الجافة؛ بسبب تقلب الهرمونات. في الوقت ذاته، تعد الحياة الحديثة ومتطلباتها التي تفرض علينا قضاء فترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، من أبرز العوامل التي تساهم في الإصابة بمتلازمة العين الجافة. كما يؤثر ضعف النظر، والحزن، وعدم وجود غشاء واق سلبا على عيني الإنسان، وهو ما قد يؤدي مع مرور الزمن إلى التهاب القرنية.
وأشار الموقع إلى طرق التعامل مع مشاكل جفاف العين المتنامية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام بعض الأدوية على غرار قطرة “أرتيلاك روبالانص”. ويساعد هذا الدواء على حماية العين من الجفاف؛ بفضل احتوائه على حمض الهيالورونيك. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي قطرات “أرتيلاك روبالانص” على مكون فريد من نوعه يعمل على تنظيم نوعية الدموع دون المساس بصحة البصر.
نوه الموقع إلى أن هذا الدواء يحتوي على المواد الموجودة في جميع طبقات الغشاء الخاص بالدموع، ما يساعد على التخلص من مشكلة جفاف العين والحفاظ على رطوبتها.