أشارت دراسة بريطانية نشرت الجمعة إلى أن الضحك يخفف الشعور بالألم بسبب الجزئيات المسكنة التي تفيض في الدماغ. وتوصل العلماء الى هذه النتيجة بعد اختبار ردة فعل متطوعين تجاه الألم، بينما كانوا يشاهدون مقتطفات من أفلام كوميدية ، أو برامج غير فكاهية.
الضحك دواء بلاطبيب.. مثل شعبي كثير ما يتداول في كل دول العالم تقريبا..وهاهو العلم اليوم يثبت أن هذا المثل حقيقة علمية. حقيقة كشفتها دراسة بريطانية ربطت بين الضحك والتخفيف من الالم عن طريق الجزئيات المهدئة التي تنتشر من الدماغ.
وأظهرت الدراسة أن ربع ساعة من الضحك الحقيقي تكفي لزيادة القدرة على احتمال الألم بنسبة 10%. وفي المقابل، فإن مشاهدة برامج غير فكاهية أو درامية لا تحدث أي تأثير مضاد للألم، وميزت بين الضحك السطحي -الذي لا يساهم في تخفيف الألم- ونوبات الضحك التي تطلق هرمونات الإندورفين في الدماغ، مما يساهم في التخفيف من الألم الجسدي أو الألم الناتج عن الإجهاد.
ويؤدي الضحك الحقيقي إلى تحرك العضلات بطريقة لا إرادية ومتكررة، وإلى إخراج الإنسان الهواء من فمه من دون استعادة نفسه، مما يؤدي إلى إطلاق الإندورفين، بحسب الباحثين.
واعتبر الباحثون -الذين نشرت دراستهم في مجلة أكاديمية العلوم البريطانية- أن تجاربهم تساعد على فهم الآليات الجسدية والاجتماعية المتعلقة بالضحك.
وكشفت دراسة حديثة لمستشفى الطب النفسي في العاصمة التشيكية براغ عن فوائد الضحك الذي قالت إنه لا يؤدي إلى التخفيف من التوتر والضيق النفسي فحسب، بل يعزز الجهاز المناعي بالجسم بشكل كبير الأمر الذي يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية ونشوء الأمراض السرطانية.
وحسب معد الدراسة الطبيب وهو رئيس قسم معالجة الإدمان في المستشفى وصاحب كتاب “الضحك علاج نفسي فعال، فإن للضحك أنواعًا عدة، فمنه مثلا الصاخب والمستمر لفترة طويلة وهذا يمرن الجهاز التنفسي والقلب ويخفف التوتر بالعضلات.