قال خبير طبي أمريكي إنه من الممكن أن يكون عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ، قد تم تشخيصه بشكل خاطئ وأنه في الواقع كان ضحية لالتهاب سنجابية النخاع أو كما يعرف بشلل الأطفال.
وأشار البروفيسور كريستوفر بي كوبر، أستاذ الطب وعلم وظائف الأعضاء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أن احتمال إصابة عالم الفيزياء الشهير بنوع من مرض العصبون الحركي "التصلب الجانبي الضموري"(ALS)، ضعيف للغاية.
وأضاف أنه تم تشخيص هوكينغ في سن صغيرة نسبيا، عندما كان يبلغ من العمر 21 عاما، وظل على قيد الحياة بعد ذلك 55 عاما، وهو ما لا يتطابق مع حالة الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.
وأوضح كوبر أنه من المرجح أن يكون ضعف الجهاز العصبي والحركي لهوكينغ سببه التهاب سنجابية النخاع، الذي كان ضمن الأوبئة التي انتشرت في كل من أمريكا وأوروبا بين 1916 و1952.
وتابع قائلا: "ربما كان هوكينغ غير محظوظ لإصابته بشلل الأطفال أو عدوى فيروسية مماثلة في عام 1963".
وكان عالم الفيزياء النظرية، الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 76 عاما، مشهورا بكونه يعتمد بشكل كلي على كرسي متحرك مزود بنظام صوتي محوسب للتحرك والتمكن من التحدث عن نظرياته حول أصول الكون.
وقد أذهل مرضه الأطباء، الذين قدروا بقائه على قيد الحياة عامين فقط بعد تشخيصه عام 1963، حيث أن ظهور التصلب الجانبي الضموري عادة ما يكون في المراحل المتقدمة، وفقا للبروفيسور كوبر، مما لا يتيح البقاء على قيد الحياة سوى 3 سنوات على أقصى تقدير، مع حالات نادرة تقدر بـ 20% من المرضى الذين يمكنهم البقاء على قيد الحياة لمدة قد تصل إلى 10 سنوات.
ويعد شلل الأطفال مرضا فيروسيا معد وخطير، وكان شائعا في الكثير من الدول إلى أن تم إدخال التطعيم لمنع الإصابة به.