طلبت سلطات غانا من المسلمين الغانيين تفضيل استعمال تطبيق واتساب، على استعمال مكبرات الصوت فيما يتعلّق بالأذان، وذلك في مسعى منها للحدّ من الضّجيج الذي تحدثه مكبرات الصوت.
وتقول السلطات بأنّه تتمّ زيادة درجة الصوت إلى مستوى يتجاوز الحدّ المسموح به، ما يجعل قوة الصّوت المنبعث من البوق مزعجة واعتبارها تلوّثاً بيئيّاً، شأن ذلك شأن حالة الفوضى المروريّة، والأصوات الصاخبة للموسيقى والباعة المتجوّلين، وازدحام الشوارع بالمارة.
يوافق البعض من المسلمين في غانا على تخفيض حدة الصوت المنبعث من المكبرات، فيما يرفض آخرون فكرة الاعتماد على تطبيق واتساب، وخصوصاً أنّ معظم الناس ليسوا منخرطين في مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات.
في العاصمة أكرا، تواجه الكنائس، وبصفة خاصّة المساجد، مشكلة قوة انبعاث الصوت الزائد عن الحدّ. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الضجيج يمكن أن تكون له أضرار جانبية على الصحة العامة، من قبيل اضطراب النوم لدى الشّخص، واضطراب المدارك التي قد تتطور مشكلتها على المدى القصير والطويل.
وحتى تكون الفكرة واضحةً بشأن مستويات حدّة الصوت، توصي منظمة الصحة العالمية مثلاً باعتماد أقلّ من 30 درجة ديسيبال من مستوى الصوت، إذا أراد الإنسان أن يستعد للنوم في غرفة، ويتمتع بجودة مناسبة للنوم. أما في الأقسام المدرسية، فإن مستوى الصوت لأجل تدريس جيد وظروف تعليم ملائمة، فينبغي أن تقلّ عن 35 درجة ديسيبال.
يشكّل المسلمون في غانا نسبة 45 في المائة، والواقع أن المسلمين موجودون بشكل ملحوظ في كافة المدن والقرى، وتعدّ مدينة (تمالي) الواقعة في شمال البلاد بالفعل عاصمة المسلمين من خلال الكثافة المسلمة الموجودة هناك، وكذا المظاهر الإسلامية الواضحة، ويتكلم غالبية المسلمين لغة الهاوسا، وهي تعتبر الآن من اللّغات المهمة، حيث يتكلّمها المسلمون في نيجيريا والنيجر، إلى جانب لغات محلية أخرى مثل الأشانتي.