للحلقة الثامنة على التوالي يُثير مسلسل “العاصوف” غضب النشطاء والمغردين “السعودين” اعتراضاً على المشاهد التي يقدمها، المنافية تماماً لقيم المجتمع “السعودي” شديد المحافظة، والذي ينبذ مثل هذه الممارسات وفق اعتبارهم.

“العاصوف” لمخرجه المثني صبح وبطولة ناصر القصبي، تعود أحداثه إلى حقبة السبعينات وتحديداً بين عامي 1970 و1775، يتطرّق إلى الحياة الإجتماعية والثقافية في المجتمع “السعودي”، كما يسلّط الضوء على التقاليد والقيم السائدة آنذاك وكيفية تعاطي الأهالي مع بعضهم البعض، وأبرز سلوكيات الشباب ومشاغلهم. مسلسل “العاصوف” الذي يتألف من خمسة أجزاء، يقدّم للمشاهدين صورة عن المجتمع “السعودي”، على أنه منحل ومتفلّت، البداية كانت مع طفل لقيط (ابن زنا) يوضع على أحد أبواب المساجد، ثم إمرأة تخون زوجها مع رجل آخر بذريعة أنه كبير في السن، وفيه ورد مشهد لفتاة تكشف عن وجهها أمام من تُحب وتبادر إلى مغازلته في الشارع، ورجال يشربون الخمر وعوائل تغتاب وتتهامز على الآخرين، وشاب يتحرّش بفتاة، كل تلك المشاهد المثيرة للريبة تشكّل طابعاً واحداً هو انحلال المجتمع “السعودي” ما قبل الصحوة بحسب روّاد مواقع التواصل الإجتماعي. الصراع بين تيار الصحوة والليبرالية هو أصلُ الفكرة في المسلسل، يقول متابعين، إذ يُراد منه إثبات أن المجتمع “السعودي” كان ليبرالياً ومنحلّاً بعض الشيء، و”منفتحاً” يمارس التقاليد والسلوكيات الغربيّة، وذلك قبيل دخول تيار الصحوة، هذا وقد أثارت الحلقة السابعة حفيظة المتابعين حيث ظهرت فيها الجارة السورية التي تسكن في الحارة مع شقيقها الشيخ وجاءت في زيارة إلى عائلة الطيان. الجارة السورية التي تبدو متشددة دينياً، ترفض أن تخلع العباءة حتى داخل المنزل وبين النساء وتطلب منهم إطفاء الراديو لأنّها لا تسمع الأغاني في حين أن بنات العائلة السعودية يخبرنها بأنهن يرقصن دائماً ويستمعن للأغاني، فيما اعتبر متابعين أن الغاية من هذا السيناريو هي القول بأن التشدد الديني دخل البلاد عنوةً من سوريا وبالتحديد على أيدي الإخوان المسلمين في فترة السبعينات. ياسر الفيصل اعتبر أن المسلسل يروّج إلى فكرة هي اذا لم يكن الزوج يعجب الزوجة فمن حقها خيانته وبالتالي تستحق التعاطف معها، وأضاف: “مسلسل يدس السم بالعسل”

https://support.twitter.com/articles/20175256?ref_src=twsrc%5Etfw&ref_url=http%3A%2F%2Fmirat0013.mjhosts.com%2F21437

. فيما رأى د. حسين الشمراني أن مسلسل العاصوف لا يناسب الأطفال ولا بد من خضوعه للرقابة الأبوية PG ، كما يترتب على وزارة الإعلام إلزام القناة بالتنبيه على ذلك قبل عرضه.

https://twitter.com/HAlshamrani/status/999535689514536960

الناشط محمد اليحيى غرّد بالقول ان مسلسل العاصوف جاء “ليستكمل مسيرة قنوات MBC المتواصلة التي تستهدف تشويه التاريخ الأخلاقي الإجتماعي للسعوديين”، موضحاً أنهم “يبحثون بالمجهر عن كل مايُسيء لموروثنا وعاداتنا وأخلاقنا ثم يضخمونه ويركزون عليه ويتجاهلون كل الشيم والأخلاق والعفة التي عرف بها المجتمع السعودي”.

https://twitter.com/Alyahyamo7ammad/status/998195001531289600

هذا وأكد الكاتب د. علي القحيص أن محاربة التطرف (في حال كانت هدف المسلسل) لا تكون عبر مهاجمة القيم والمبادئ، لأن هذه القيم والمبادئ والعادات، كانت وما زالت السياج الحصين بالنسبة للمجتمع.

https://support.twitter.com/articles/20175256

حساب أبوبدر نشر مقطع فيديو للشيخ الشعراوي يروي فيه احدى القصص التي حصلت معه في السبعينات، حيث كان برفقة رجل في السيارة واذا به يترجل، وحين سأله عن السبب دلّه على لوحٍ من العجين وضعته احدى النساء أمام دارها وذلك كان يعني أن المرأة لا تخرج من دارها في حال كان زوجها خارج المنزل.

https://support.twitter.com/articles/20175256

وقال ابراهيم بن عطالله “‏تخيل تجي لأحد تقول له اهلك كانوا سكرجيه والزنا كان عندهم شي طبيعي واذا غضب ورد عليك تتهمه بالتطرف والتشدد لأنه دافع عن عرضه وشرفه!! هذا اللي فعلا صاير من المدافعين عن مسلسل ‎#العاصوف واللي اتهموا معارضيه بالتطرف”.

https://twitter.com/ibharbi/status/999688502106312704 https://twitter.com/ibharbi/status/999688502106312704

المصدر: مرآة الجزيرة ـ تقرير رائد العلوان