اعتبر قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي أن “السعودية والإمارات دفعتا المليارات لدعم نشاط الجماعات التكفيرية في بعض المحافظات”، موضحا أن التصريحات “الأمريكية والإسرائيلية” تكشف وتزيد الوعي عند اليمنيين بطبيعة العدوان المتواصل. السيد الحوثي وخلال كلمة متلفزة، أوضح أن “من يدير المعركة في الميدان هم ضباط سعوديون وإماراتيون مرتبطون بغرف عمليات يديرها الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني”، مشددا على أن “السعودي والإماراتي” افتضح في العدوان على اليمن أكثر من أي وقت مضى وانكشف ارتباطه بالأمريكي و”الإسرائيلي”. وأكد الحوثي أن كل من راهن على الولاء للخارج ضد الشعب لم ولن يصل إلى نتيجة، وتوجه لليمنيين الذين تعاملوا مع قوى التحالف بالقول:”والله لن تحصلوا من قوى العدوان على أكثر من أن تكونوا جنودا وخدما لهم”؛ مشيرا إلى أن المعركة في اليمن هي عدوان الأجنبي، وبعض قيادات المرتزقة باتت تشكو مما يقوم به العدو وتعترف أنه احتلال، في إشارة إلى ما يحصل في عدن والرفض المتزايد للوجود الإماراتي. وشدد قائد “أنصار الله”، على أن أي تراجع لأسباب موضوعية لا يعني نهاية المعركة ضد تحالف العدوان السعودي، مؤكدا أنه لم يكن غريبا أن يستمر العدوان في ارتكاب الجرائم في شهر رمضان، “فقد عهدناه في رمضان وغيره غير مراع لأي حرمة”. إلى ذلك، بين السيد الحوثي أن “الأخطاء السياسية في الماضي عانى منها كل الشعب اليمني، وإن اختلفت من محافظة لأخرى وتركت آثارا سلبية”، قائلا إن “من عرف العزة لا يمكن أن يقبل بالذل، وقد رأينا ذلك في شعبنا وعلى رأسهم أسر الشهداء”، مبينا أن كل جرائم القتل والاغتصاب والنهب لا يتقبلها من يملك عزة وكرامة، بل يواجهها بمسؤولية. وقال إن “الله كتب القتال كما كتب الصيام، والجهاد وسيلة للدفاع عن القيم والحرية” قائلا: “في شعبنا من الرجال والنساء من أحذيتهم أشرف وأسمى وأعز من المرتزقة”. كلام السيد الحوثي تزامن مع معركة الحديدة على الساحل الغربي من اليمن، حيث لفت إلى أن “الأمريكيين يركزون على غزو الساحل الغربي، ضمن إستراتيجية للسيطرة على السواحل البحرية الهامة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “المعركة في الساحل أمريكية بامتياز” وأن الشعب سيقف بكل قوة للتصدي للعدوان.

المصدر: مرآة الجزيرة