تأكدت نظرية آينشتاين بطريقة مثيرة في الفضاء الخارجي حيث أجرى علماء اختباراً دقيقاً لعمل الجاذبية خارج منظومتنا الشمسية.
وهذه أول مرة تُختبر بها نظرية النسبية العامة التي وضعها آينشتاين على نطاق واسع كهذا.
وكان آينشتاين طرح نظرية النسبية العامة أول مرة في سنة 1915 لكنها ذات دلالات بالغة الأثر ولذلك لم تُختبر قط بصورة كاملة. ومع ذلك يعتمد عليها العلماء لتفسير سلوك كوننا الغريب. وتبين الدراسة الجديدة إنهم لن يكونوا مخطئين بالاعتماد على النظرية.
وعلى سبيل المثال إن العلماء أظهروا منذ عام 1929 إن الكون يتمدد ولكنهم في عام 1998 وجدوا إن التمدد يتسارع ويحدث بوتيرة أسرع من السابق. ولا يمكن تفسير ذلك إلا إذا كان الكون مليئاً بمادة غامضة تسمى الطاقة الداكنة. ولكن هذا بدوره يعتمد على صحة النظرية النسبية العامة على مستوى المجرات.
وبناء على ذلك فان فهمنا ذاته للكون يعتمد على صحة النظرية. وللتحقق من صحتها نظر فريق من الفلكيين في عمق الفضاء مستخدمين مجرة قريبة بمثابة عدسة جاذبية. وأتاح هذا لهم أن يختبروا الجاذبية على مستوى فلكي.
وقال رئيس فريق العلماء توماس كوليت من معهد علم الكون والجاذبية في جامعة بورتسموث البريطانية إن النظرية النسبية العامة تذهب الى ان الأجسام العملاقة تشوه المكان ـ الزمان ويعني هذا ان مسار الضوء ينحرف حين يمر قرب مجرة أخرى. واضاف انه "إذا اصطفت مجرتان مع خط رؤيتنا فان هذا يمكن أن يؤدي الى نشوء ظاهرة تُسمى التعديس الجاذبي القوي حيث نرى صوراً متعددة للمجرة التي تشكل الخلفية".
وإذا عرف العلماء كتلة المجرة التي تشكل المقدمة فان حجم الانفصال بين الصور المتعددة يشير الى ان النسبية العامة هي النظرية الصحيحة للجاذبية على مستوى المجرات. وهذا ما حدث ، كما أكد كوليت.