حذّر نائب رئيس الجمهورية الاسلامية في إيران، إسحق جهانغيري، “السعودية” من محاولة الاستيلاء على حصة بلاده النفطية، واصفاً كل دولة تحاول انتزاع حصة طهران في سوق النفط بأنها ترتكب خيانة ضد الشعب الايراني والمجتمع الدولي. وقال جهانغيري في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للصناعة والمناجم، أن “السعودية” إلى جانب الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة يحاولون يحاولون اعاقة النمو الاقتصادي في ايران، كما أنهم يحاولون إيجاد هوة بين الحكومة والقطاع الخاص. وتابع بالقول إن بعض دول المنطقة التي تفرض قيوداً على الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين، ليست لها تأثير فعلي حتى تتمكن من زعزعة الاستقرار في الخليج الفارسي، معتبراً أنها “عار على المنطقة”، إذ تسببوا بمشاكل لتوفير العملة الصعبة في ايران، حيث أن الطلب على العملة الصعبة كبير جداً بسبب القيود الموجودة على البطاقات الائتمانية الدولية بحسب قوله. النائب الأول للرئيس الإيراني أكد أن إيران بامكانها تجاوز المشاكل الراهنة إذا تم اعتماد استراتيجية جيدة لادارة شؤون البلاد، مضيفاً إن إيران تعارض بشدة انتهاك القوانين الدولية، واذا كان الامريكان يعتقدون ان بامكنهم ارغام ايران على اعادة التفاوض وتغيير كل شيء، فهم مخطئون وأوضح أن قرار واشنطن بحظر بيع النفط الإيراني يندرج ضمن الحرب النفسية، كما أن “السعودية” لا يمكنها زيادة الانتاج النفطي وضخ عدة ملايين من براميل النفط الى السوق العالمية، معتبراً كل دولة تريد اخذ حصة ايران، فانها ترتكب خيانة ضد الشعب الايراني والمجتمع الدولي. وأردف قائلاً: “أجرينا محادثات مع الدول الصديقة وأوجدنا وسائل لبيع النفط، وسيتم عرض النفط الخام الإيراني في البورصة الداخلية، وسيتمكن القطاع الخاص من شراء النفط وتصديره الى الخارج. ولفت إلى إن رؤساء الدول الاوروبية والصين وروسيا طلبوا من ايران عدم الانسحاب من الاتفاق النووي بعد قرار ترامب الانسحاب رسميا من هذا الاتفاق، كما أن أعضاء مجلس الأمن الدولي انتقدوا قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي. هذا ودعا جهانغيري، المصدريين الايرانيين الذين وصفهم بأنهم مثل الجنود في الخط الامامي للاقتصاد، بالسعي لزيادة الصادرات أكثر من العام الماضي، ووضع العملة الصعبة الحاصلة من الصادرات في العجلة الاقتصادية للبلاد، مشيراً إلى أن أمريكا تحاول عرقلة التحويلات المالية في إيران. وفي سياق متصل أكد المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي أن عداء الولايات المتحدة يزداد يوماً بعد يوم لإيران موضحاً أنهم لم يكفوا عن تخريب ايران حتى لجأوا إلى محاولة ايجاد فجوة بين الحكومة والشعب. وأشار في كلمة له خلال مراسم تخرج طلاب جامعة الامام الحسين (ع) أن المسؤولين الامريكيين وحلفائهم الذين وصفهم بالأعداء يتعمدون فرض الضغوط الاقتصادية من أجل وضع الشعب والحكومة كل على ضفة مختلفة وأضاف “لكن بعون الله نحن متلاحمون مع الشعب أكثر فأكثر وسنصرّ على هزيمة الأعداء معاً”.

 

المصدر: مرآة الجزيرة