في الاونة الاخيرة وبعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجومية ضد ايران خاصة ما يتعلق بتصدير النفط الايراني، يبدو ان هذا الامر شكل أزمة سياسة واقتصادية في الداخل الاميركي ولم ينل ترحيب الشعب الاميركي وخاصة الطبقة العامة.
فريق العرب بوست وبعد رصد وسائل الاعلام الاميركية ووسائل التواصل الاجتماعي شاهد ان الكثير من الصحف أصبحت منشغله بهذا الموضوع.
الحقيقة انه بعد تصريحات ترامب هذا وبدء موجة ضغط أميركية شاملة على الشركاء الغربيين والأسيويين الذين لهم تعامل تجاري واقتصادي مع ايران ومع اعلان موعد نهائي لعودة العقوبات الإيرانية من جانب إدارة ترامب، لم ترافقها بعض الدول مثل الصين الشريك التجاري الاكبر للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والبعض من هذه الدول ينظر إلى رد فعل سوق النفط العالمية على مثل هذه الضغوط، و يأمل أن تقوم إدارة ترامب باستثنائها كما وعدت واشنطن بحث مثل هذه الطلبات.
اما في الداخل الاميركي يبدو سياسات ترامب وخطواته الهجومية ضد ايران حول تصدير النفط الايراني وبدء موجة العقوبات ضد طهران وتبعات هذه السياسة اعطت نتيجة معكوسة بحيث وكالة بلومبيرغ تقول في تقرير لها بهذا الشأن: " اليوم نشاهد ان المواطن الأميركي في حال ينوي تعبئة الوقود لسيارته حقا يتعرض لاكتئاب ( بسبب ارتفاع اسعار الوقود)".
يمكن مشاهدة وسماع صوت الشعب الاميركي المناهض لسياسات ترامب الخاطئة في الكثير من المواقع والقنوات ووصل صوت هذه الاحتجاجات للتلفزيون الوطني الأميركي.
الكثير من المحتجين على سياسات ترامب يعلنون عبر محطات التواصل الاجتماعي مثل انستقرام، آرائهم بهذا الشأن ويعتقدون ان ارتفاع قيمة البنزين والغازوئيل هو بسبب احتمال اغلاق مضيق هرمز من قبل ايران ردا على الضغوط الامريكية بمنع طهران من بيع نفطها ويتساءلون لماذا تتخذ إدارة ترامب مثل هذه المواقف ضد إيران والتسبب بأزمات اقتصادية داخلية للشعب الأميركي.