لاشك أن ركاب طائرة “ايرومكسيكو” محظوظين، إذ تمكنوا من الخروج من الطائرة قبل أن تتحول إلى كتلة من اللهب. الحادث. أسفر عن جرح 97 شخصا، بحسب مسؤولين، لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى رغم الأضرار الشديدة وتصاعد أعمدة الدخان من الطائرة، وقالت السلطات إن حالة معظم المصابين ليست خطيرة. وكان الطيار الأكثر تضررا جراء الحادث لكن حالته مستقرة.

وتحطمت الطائرة التابعة لشركة “أيروميكسيكو”، وهي من طراز “امبراير 190″، مساء الثلاثاء (31 يوليوز/ تموز 2018) في ولاية دورانجو شمال المكسيك، وكان على متنها 103 أشخاص بينهم رضيعان وطاقم من أربعة أفراد.

وشوهد عشرات من الركاب المصابين بجروح طفيفة وهم يغادرون الطائرة بينما ارتفعت سحابة من الدخان الرمادي في الحقل الذي سقطت فيه الطائرة.

وعبرت راكبة تدعى جاكلين فلوريس للصحفيين عن “امتنانها للرب” بعد نجاتها، وقالت بأن الطائرة سقطت بعد قليل من إقلاعها وسط أمطار غزيرة. وقالت إنها قفزت مع ابنتها من فتحة في بدن الطائرة بينما كان الدخان يملؤها والنار مشتعلة فيها. وأضافت فلوريس، التي قالت إنها مكسيكية لكنها تعيش في بوجوتا بكولومبيا، “فتاة صغيرة غادرت الطائرة وهي تبكي لأن ساقيها احترقتا”.

وأفاد حاكم ولاية دورانجو، خوسيه روساس إيسبورو، أن الطائرة تعرضت لرياح قوية قبل أن تسقط فجأة، مستشهدا بما قالته هيئة مراقبة الحركة الجوية في المطار. وأبلغ مؤتمرا صحفيا بأن جناح الطائرة الأيسر اصطدم بالأرض موقفا عن العمل محركين قبل أن تتوقف الطائرة على مسافة 300 متر من المدرج.

وبحسب حاكم الولاية، قدّم الركاب المساعدة لبعضهم بهدف الخروج سريعا من الطائرة عبر الفتحات التي أحدثها الحادث في المقصورة.

ولحدود الساعة لم يتم الكشف عن السبب وراء الحادث، في حين قالت الشركة المصنعة للطائرة إنها أرسلت فريقا من الفنيين إلى موقع الحادث وعبرت عن استعداداها لدعم التحقيق.

المصدر: dw.com