تمتلك الصراصير قدرات خارقة، فهي كائنات موجودة منذ عصر الديناصورات، وتشير الأدلة إلى أن الصراصير يمكن أن تنجو من التداعيات النووية، لكن هذه الحقيقة لم تغيّر واقع كره البشر لها.
نقلت مجلة “تايم” عن أستاذ البيئة، جيفري لوكوود، أن استجابتنا للصراصير ليست منطقية، حيث أن الخوف من هذه المخلوقات هو نتاج تربية وليس نتاج طبيعة بشرية، ويوضح: “الأطفال الصغار لديهم هذا الميل إلى الاقتراب والنظر عن كثب إلى الحشرات، لكن المجتمع ينظر إلى الحشرات على أنها كائنات مزعجة وناقلات أمراض مدمرة، فيتعلم معظم الأطفال بسرعة أن الحشرات هي كائنات تستحق السحق”.
ورغم أن بعض الأنواع من الصراصير يمكنه أن يسبب الحساسية والربو وينقل البكتيريا المسببة للأمراض، إلا أن الأدلة التي تربطها بظهور الأمراض قليلة، وتأتي في مرتبة متأخرة خلف البعوض مثلاً، لكننا لا نتعامل بنفس الهستيريا عند رؤية بعوضة.
وتزداد المخاوف عندما يطير الصرصور ويتحرّك بسرعة، فالصرصور واحد من أسرع المخلوقات بالمقارنة مع جسدها، إذ تصل إلى 3.5 أميال في الساعة تقريباً، ما يجعلها أشبه بالوحوش المرعبة التي تظهر وتختفي بسرعة في أفلام الرعب.
ويؤكد الأخصائي أنه غير مقتنع بفكرة أن الناس لديهم “مخاوف فطرية” من الصراصير، “لكن بعض الأشياء يسهل الإحساس بالخوف منها، سيكون من الصعب جداً إقناع الناس بالخوف من الأرانب أو الجراء، حتى لو علمنا غداً أن كليهما يمكن أن ينقل الأمراض الرهيبة”.
بينما يشعر البعض بالخوف من الصراصير، يشعر آخرون فقط بالقرف والاشمئزاز، وهي بحسب العالم، ردة فعل نفسية تجاه احتمال خطر فوري أو مرض أو تلوث.
وتتحرك الصراصير نحو مخابئ وسخة ولديها جسد ذهبي لامع، إضافة إلى حكتها وسوائلها التي تشبه البول البشري، وكلها تجعل الجسم البشري يشعر بالاشمئزاز.