حاز برنامج وتطبيق "تيك توك" على اهتمام خبراء التسويق بسبب الصعود الملحوظ في شعبيته، ما جعله على رأس الاتجاهات الرئيسية للتسويق في عام 2020 وما بعده.

وجمعت شركتا "تالك واكر" و"هب سبوت" خبراء في مجال التسويق من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقديم وجهات نظر وتحليلات وإجراءات من شأنها أن تحدد مستقبل التسويق والعلاقات العامة، وتسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية السبعة التي ستكون مهمة في عام 2020 وما بعده.

وبسبب ارتفاع شعبية برنامج "تيك توك" على نطاق عالمي سيشهد عام 2020 زيادة تفاعل العلامات التجارية مع المستهلكين على المنصة الجديدة بطرق متنوعة ومبتكرة لكسب حصتها في السوق.

ويزداد الوعي بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية، مع تغيير المنصات لمنهجها لجعل مجتمعاتها أكثر ودية وأقل ضررا.

وبدأت حركات مثل "ديجتال ديتوكس" مساعدة المستخدمين على إدارة الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن منظور الأعمال التجارية، ستحتاج العلامات التجارية إلى بذل مزيد من الجهد لجعل وقت المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر فائدة مع التركيز على الجودة مقارنة بالكميات في المحتوى.

وتعد خصوصية البيانات أحد الموضوعات الرئيسية التي تثير جدلا كبيرا، وقد أثيرت المخاوف مرات عدة حول كيفية استخدام العلامات التجارية لبيانات المستهلك.

لذلك يتوقع في عام 2020، أن يطلب المستهلكون مزيدا من الشفافية والتنظيم بشأن البيانات التي يشاركونها مع العلامات التجارية.

وستبدأ العلامات التجارية في الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصفية كميات هائلة من البيانات واستخدام ما هو مطلوب لإصدار قرارات تستند إلى بيانات الحملات التسويقية، وستساعد هذه العملية المهنيين على العمل بشكل أكثر ذكاء وتوفير رؤى أكثر دقة.

وتتكيف عادات المستهلك على نطاق عالمي مع صعود مستخدمي الهواتف المحمولة، والنمو في جيل زد، وهم مواليد منتصف التسعينات إلى منتصف عقد الألفين ويتميزون باندماجهم مع مواقع التواصل الاجتماعي.

ونظرا إلى أن هذه المجموعة تمتلك قوة إنفاق كبيرة، فلن تكون الإعلانات التقليدية فعالة بالنسبة إليهم، ويجب أن تكون العلامات التجارية أكثر تركيزا على المستهلك وأن تدمج التقنيات الجديدة للاستفادة من هذا الجمهور وجذب انتباههم.

يواجه المؤثرون على مواقع التواصل انخفاضا في شعبيتهم بنسبة 42%، بسبب عدم القدرة على قياس عائد الاستثمار من حملات الترويج التي يديرونها.

وأتاح ظهور منصات متخصصة جديدة مزيدا من الوصول إلى الأدوات والتكنولوجيا لبناء محتوى رائع، سينتقل التركيز من الإعلانات التجارية إلى المحتوى الذي ينشئه المستخدمون لمنح المستهلكين شعورا بالارتباط مع العلامات التجارية.

 

المصدر: الخليج الجديد