حذرت وسائل إعلام روسية صباح اليوم الأربعاء من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) “مدمرة” بعدما ضرب زلزال بقوة 8ر7 درجة على مقياس ريختر ضرب جزر الكوريل الروسية.
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء نقلت عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال قوته 5ر7 درجة ومركزه على عمق 60 كيلومترا تحت سطح الأرض وعلى بعد 219 كيلومترا جنوب شرقي جزر الكوريل.
وذكرت هيئة الأرصاد اليابانية أن الزلزال ربما يتسبب في حدوث تغيرات طفيفة على مستوى سطح البحر في اليابان ، دون أضرار متوقعة.
من جهته قال المركز الأميركي للتحذير من التسونامي إنّه ما زال “يقيّم الواقع لتحديد مستوى الخطر”.
وأضاف أنّ “هذا الزلزال لديه الإمكانية لتوليد تسونامي مدمّر في منطقة المصدر”.
والكوريل أرخبيل من عشرات الجزر البركانية يقع بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ وتتنازع السيطرة على أربعة من جزره اليابان وروسيا.
والجزر الأربع المتنازع عليها هي هابوماي وشيكوتان وإيتوروفو وكوناشيري وتقع في أقصى جنوب الأرخبيل وتطلق عليها موسكو اسم “الكوريل الجنوبية” في حين تسمّيها طوكيو “أراضي الشمال”.
وقد حال النزاع على هذه الجزر دون أن توقّع روسيا واليابان حتّى الآن اتفاق سلام ينهي حالة الحرب القائمة بينهما رسمياً منذ الحرب العالمية الثانية، على الرّغم من عودة العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وموسكو في 1956.
وتعتبر طوكيو الجزر الأربع التي يسكنها حوالى 20 ألف شخص وضمّها الاتّحاد السوفياتي إليه في 1945 “جزءاً لا يتجزّأ من أراضي اليابان”.