حذَّر المعلق البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، من وقوع من حربٍ أهليةٍ في "إسرائيل" على خلفية أزمة كورونا، والأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عامٍ.
وقال "فيما نحن نواجه أزمتين خطيرتين بالتوازي – وباء الكورونا، والتشوّش المستمر لأجهزة الحكم بسبب الطريق السياسي المسدود – تتهددنا أزمة إضافية تنبع من تضافر الأزمتين السابقتين، ويمكن ان تحصل لأن الغضب والإحباط من هاتين الأزمتين يُفاقمان انعدام الثقة السائد وسط نصف الشعب بالحكومة ورئيسها، أو لأن التطرف السياسي يزيد من العداء بين معسكر اليمين – الحريديم وبين معسكر الوسط – يسار – العرب.  وبتراكمها وتضافرها تصبح هذه المشاعر المشحونة عبوات ناسفة اجتماعية يمكن أن تُترجم إلى لغة الفعل العنيف. وفي أقل الحالات سوءاً يمكن أن تبدأ فوضى. في الحالة الأسوأ، اندلاع حرب أهلية".
وأضاف بن يشاي، أنه "في التاريخ الفتي للصهيونية لا تنقص الحالات التي كنّا فيها على شفا حربٍ أهلية، بدءاً من حادثة "سوزان" في عهد الانتداب، والتي سلّمت فيها منظمة "الهاغانا" عناصر من "إيتسل" و"ليحي" إلى البريطانيين؛ مروراً بقصف سفينة "ألتالينا" (Altalena)؛ وقتل إسحاق رابين؛ وصولاً إلى فك الارتباط.  كلها كان فيها عنف، وحتى قتل، لكن تم احتواؤها لأنه كانت هناك عوامل كبح بالغة القوة خلال وقوعها، وكان هناك إجماع على جانبَيْ المتراس السياسي في مسألة الحاجة إلى تنازل وتوحيد القوى من أجل صد عدوٍّ خارجي مُهدد وملموس يريد القضاء علينا". 
لكن اليوم، تابع بن يشاي، إن "نفس العوامل الكابحة ضعُفت كثيراً، والعدو الخارجي هو فيروس ميكروسكوبي. في هذه الغضون، في الوسط – يسار على قناعة بأن هناك خطر حقيقي على سلطة القانون والديمقراطية من جانب اليمين – الحريديم، وأصلاً  كِلا المعسكرَيْن تخندقا عميقاً في مواقفهما وفي كراهية أحدهما للآخر. إحباطهم وغضبهم النابعان من الأزمتين يبحثان عن منفذ. أبخرة الوقود في الأجواء. ولكن لا زال بالإمكان إبعاد الشرارة. بنيامين نتنياهو – لعنايتك".