أكد المرجع البحرينيّ الشيخ عيسى قاسم، أن التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي جريمة محرمة، مؤكداً أن فتاوى التطبيع "خيانة للأمة وخروج على دين الله وكذب عليه".
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ سكوت الأمّة على هذا التطبيع وعلى هذه الفتاوى خيانة أخرى، وجريمة أخرى، مشيراً إلى أنّ "العدوان الصهيونيّ على الأمّة باقٍ على ما هو عليه، والاستهداف الصهيونيّ لهوّيتها وإحكام القبضة التامّة عليها وإذلالها في توسّع واشتداد".
جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة علمائيّة شارك فيها 14 شخصيّة من البلاد الإسلاميّة حول التطبيع، بعد إقدام ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على التطبيع مع الكيان الإسرائيلي باسم الإمارات.
كما أشار الشيخ قاسم إلى أنّ التطبيع طريق سالك للقضاء على القضيّة الفلسطينيّة والتصفية التامّة لها، لافتاً إلى أنه "اعتراف ظالم للكيان الصهيونيّ الغاصب بالشرعية، وشرعنة لبقائه وحتى توسّعه على حساب العالم الإسلاميّ والعربي، وفيه إدانة لكلّ الوجود المقاوم للاحتلال الغاشم، وتمكين للدور التخريبيّ الهدّام الذي تلعبه الصهيونيّة في المنطقة لزعزعة وجود الأمّة".
وحذّر الشيخ قاسم من أنّ "ما وراء حقيقة التطبيع أمر أدهى وأبعد وأجلى في المصادمة مع ثوابت الإسلام، ذلك لأنّه التحالف إلى أبعد الحدود من دول إسلاميّة مع أكبر قيادة للشر في الأرض، أميركا والغدّة السرطانيّة الصهيونيّة، ضدّ محور الوجود المقاوم في الأمّة".