علي يوسف المتروك

 

يا صديقي العزيزُ بل يا أميري
ومُعيني بعدَ الإلهِ القَديرِ
عِشْرةٌ قُدِّرَتْ بستّينَ عاماً
كيف مَرَّتْ فيا لِدنيا الْغُرُورِ
كلُّ شيءٍ إلى زوالٍ وتَبقى
ذِكرَياتٌ بالحُزنِ أو بالسّرورِ
كم تمنيت أنْ تدوَّن أحداثاً
كباراً مليئةٌ بالكثيرِ  
فرفضتُ التدوين رفقاً بقومٍ
سيُدانونَ بين تلكَ السطورِ
فانطوتْ سيرةٌ يفوحُ  شذاها
خُتمتْ بالثناءِ والتقديرِ 
يا أميرَ التواضعِ الَجمِّ هلَّا
لو تَمَهَّلْتَ في السُرى والعبورِ
أَفَلَ البدرُ فالظلامُ اعتراهُ
كيف يُطفِي الظلامُ ضوءَ البُدورِ
أنت نِعْمَ الأميرُ قولاً وفعلاً
مَنْ عَلا صيتُهُ بِمَدِّ الجُسُورِ
والأميرُ الإنسانُ ما ضاقَ يوماً
بجُهودٍ أو موقِفٍ أو حُضُورِ
هكذا تَفقُدُ الشعوبُ رجالاً
في المُلمَّاتِ ما لهم من نَظيرِ 
قد بَلَغْتَ الذُّرى ونحن سنمضي
نكمِلُ الدَّرْبَ دونَما تَأْخيرِ 
نحنُ شَعْبٌ يَهواكَ (بابا صباحٍ)
بقلوبٍ رقَّتْ كماءِ الغديرِ
سألونا الأطفالُ عنكَ فقلنا
أنت ضيفٌ على الرحيمِ الغفورِ 
أيها العهدُ يطلبُ الشعبُ نَهْجاً
وخطاباً يُزيلُ ما في الصدورِ
تتساوى الحقوقُ فيه جميعاً
فازَ فيه الصغيرُ قبلَ الكبيرِ
لا تقاسُ الأفرادُ فيهِ برأيٍ
أو قَبيلٍ أو مذهبٍ أو جذورِ
وسَتبقَى عيونُنا ساهراتٍ
خشيةً للوقوعِ بالمحذورِ
يا أبا فيصلٍ وأنتَ أخُوهُ
والمرجَّى لكلِّ أمرٍ خَطيرِ
اِمْضِ فيه مُسَدَّداً بِدُعاءٍ 
لكَ يَزْدادُ يا سُمُوَّ الأميرِ


4/10/2020