قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الصين و14 دولة أخرى من اليابان إلى نيوزيلندا قد وقعت واحدة من أكبر اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية في العالم يوم أمس الأحد.
ويمكن أن يساعد الاتفاق، الذي استغرق ثماني سنوات للتفاوض عليه، على تعزيز مكانة الصين كقوة اقتصادية مهيمنة في جوارها.
وتغطي الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة 2.2 مليار شخص - أكثر من أي اتفاقية تجارة حرة إقليمية سابقة.
ويأتي ذلك بعد تراجع الولايات المتحدة عن الاتفاقيات التجارية الشاملة، مثل الشراكة عبر المحيط الهادئ التي رفضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق لا يشمل الهند، وهو إغفال واضح، وذلك بعدما انسحبت حكومة نيودلهي من المحادثات في تموز / يوليو الماضي بعد أن رفضت الصين مطالبها بترتيب أكثر طموحاً لها.
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لبعض الخبراء التجاريين، تُظهر الاتفاقية أن بقية العالم لن ينتظر الولايات المتحدة. وأضافت أنه مع توقيع دول أخرى على اتفاقيات جديدة، قد يفقد المصدرون الأميركيون قوتهم تدريجياً.
ومن المرجح أن تضفي الاتفاقية الطابع الرسمي، بدلاً من إعادة صياغة، على الأعمال بين الدول الموقعة. وستضع قواعد المنشأ المزعومة معايير مشتركة لتحديد ما إذا كان المنتج النهائي مؤهلاً للمعاملة المعفاة من الرسوم الجمركية، مما يجعل من الأسهل على الشركات إنشاء سلاسل التوريد في العديد من البلدان المختلفة.
ترجمة: الميادين نت