لا توجد حادثة في التاريخ المعاصر لإيران بنفس أهمية الثورة الإسلامية. لا يمكن اعتبار ظاهرة الثورة الإسلامية مجرد انتقال للسلطة بين الحكام او مجرد اضطرابات او مظاهرات احتجاجية شعبية تطالب بحقوق معينة. لقد كانت ثورة العصر، حيث كان للشخصيات الثورية والخطب والإعلانات والتصريحات وحتى بعض المناسبات الدينية أثر كبير في تشكيلها والتأسيس لمبادئها. في هذا المختصر وعشية الثورة الإسلامية نتناول أهم أحداث الفترة التي سبقت الثورة الإسلامية وأثنائها وما بعدها.

23 آذار: هجوم مرتزقة النظام البهلوي الوحشي على مدرسة الفیضية في (1963)

أثناء انعقاد احتفال في ذكرى استشهاد الإمام صادق(ع)، تنكر بعض الناس بزي الفلاحين والعامة وهاجموا التجمع مما آثار غضب الطلاب والشعب الإیراني.

24 آذار: صدور بيان الإمام الخميني رداً على هجوم مرتزقة بهلوي على مدرسة الفيضیة. (1963)

في هذا الإعلان، تم تقديم "حب الشاه" على أنه مساوٍ للنهب وضرب القرآن والإسلام والتعدي على مراكز العلم والمعرفة (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2، ص 153).

7نیسان: اعتقال الإمام الخمینی، عشر سنوات من التوقيف والاحتجاز (1964).

بعد اعتقال الإمام الخميني وقمع انتفاضة 6 حزيران/ يونيو 1963، بدا الوضع هادئًا، لكن الغضب العام لدى الشعب المسلم على اعتقال الإمام الخميني ظهر بطرق مختلفة، حیث تم تشكيل مجموعات إسلامية سرية في قم وطهران ومدن أخرى ومقاطعة الانتخابات البرلمانية الحادية والعشرين في آب/ أغسطس 1963، والإعلان التاريخي للحوزة في قم بخمسمائة توقيع من الأساتذة والعلماء دعماً لقائد النهضة الإسلامية وإدانة اعتقاله غير الشرعي حیث کان من بين أبرز ردود فعل الناس ورجال الدين على أفعال النظام الظالم.

10 نیسان: الاغتيال الفاشل لمحمد رضا بهلوي في قصر مرمر (1965)

في الساعة 9:00 من صباح يوم 10 أبريل 1965، وبينما كان محمد رضا بهلوي في طريقه إلى مكتبه في قصر مرمر، أصيب برصاص المجند "شمس ‌آبادي"، في هذه العملية قتل اثنان من حراس الشاه وأصيب اثنان آخران. واستشهد المجند شمس ‌آبادي فور إطلاق النار. ورغم القمع الثوري للشعب في 6 يونيو1963 وترحيل قائد النهضة، أظهر هذا الاغتيال أن معارضي الشاه قد تسللوا حتى إلى قصره والنهضة الثورية واصلت مسيرتها (يوميات تاريخ إيران، المجلد 2، ص .158)

24 نیسان: مقابلة "لوسيان جيرز "مع الإمام الخميني حول القضايا السياسية الإيرانية (1978م).

مع صعود النهضة الإسلامية، جلب الإمام الخميني، كزعيم الانتفاضة في المنفی، انتباه وسائل الإعلام الغربية وجلست معه العديد من الشخصيات الإعلامية، لكن أول وسائل الإعلام الغربية التي عكست فكر الإمام كانت نشرية لوموند الفرنسية. قال لوسيان جیرز في بداية حديثه مع الإمام الخميني في النجف التي نشرت فی مجلة لوموند 6 أیار1978: " تحدث آية الله الخميني معنا بنبرة جريئة وهادئة لمدة ساعتين. حتى عندما كان يقول ويكرر أن على إيران أن تتخلص من الشاه، كان سلوكه وهيمنته حكيمين. أضاف الصحافي الفرنسي تجري حاليًا في إيران، وباسم هذا الزاهد المتدين البالغ من العمر 76عامًا، تحرکات وانتفاضات عديدة."

5 أیار: إصدار اقدم وثیقة تاريخية بشأن نضال الإمام الخميني والدعوة إلى الانتفاضة في سبيل الله (1944)

بينما حاولت الدعاية السامة ضد الإسلام ورجال الدين والحوزات، صرف أنظار الناس عن مبادئ الإسلام الصحيحة على نطاق واسع، فإن الإمام الخميني في 5 أیار 1944 يساوي 12 جمادى الأول 1363 عن عمر يناهز الثانية والأربعين، أصدر اول بیان سیاسی له قائلا، أثناء فحصه وتحليله للماضي والحاضر ومستقبل الناس، أن القيام هو من أجل الله وهو السبيل الوحيد لإصلاح العالم، والتي كانت فلسفة قيام جميع الأنبياء. ويستطرد في شرح أسباب مصائب المسلمين والشعب الإيراني، وفي قسم آخر يعدد المسؤولية الجسيمة للعلماء ورجال الدين ويشير إلى العواقب الضارة لإهمالهم السياسي. كان قصد الإمام من نشر هذا البيان دق ناقوس الخطر واستيقاظ الشباب.  كشف هذا البیان عن شخصية الإمام وموقعه السياسي أكثر من ذي قبل ووفر تدريجياً الأرضية لوجود عدد من الأصدقاء المتشابهين في التفكير بين طلابه. هؤلاء هم الأشخاص الذين شكلوا جوهر الأعمال الثورية في السنوات التالية تحت قيادة حضرته. (صحیفة امام، ج 1، ص 22).

 

4 حزیران: الخطاب التاريخي للإمام الخميني في عصر عاشوراء في مدرسة الفیضیة بقم (1963)

في بداية محرم 1383 ه، القی الإمام الخميني خطابه، وانتقد فیه بشدة النظام البهلوي وأمراء شاه إيران الأمريكيين والإسرائيليين، وفضح جرائم الطاغوت، إثر هذا الخطاب هاجمت قوات النظام القمعي بیت الإمام في قم واعتقلته وبعيدًا عن أعين الناس تم نقله إلى سجن في طهران. (صحیفه امام، ج 1، ص 243)

4 حزیران: رحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإیرانیة (1989 )

5 حزیران: مظاهرات الطلاب المسلمين في سكن جامعة طهران (1986)

في الذكرى الرابعة عشرة لانتفاضة 6 يونيو 1963 الدموية، واحتجاجًا على جرائم مرتزقة نظام بهلوي، تظاهر الطلاب المسلمون في سكن جامعة طهران. هذه هي المرة الأولى التي يحتفل فيها الطلاب على نطاق واسع بهذه الانتفاضة ويعلنون عنها. أظهرت هذه التظاهرات رغبة الطلاب للإسلام ورجال الدين حیث كان لها أثر إيجابي على مسار الثورة. (يوميات تاريخ إيران، المجلد 2، ص 320)

7 حزیران: الإمام الخميني يقاطع أي علاقة مع الکیان الصهيوني(1967)

في أوائل يونيو 1967، شن الکیان الصهيوني حربًا واسعة النطاق براً وجواً وبحراً ضد الدول الجوار لفلسطين المحتلة، فيما عُرف بحرب الأيام الستة. أصدر الإمام الخميني بيانا بهذا الشأن دعا فيه الأمة الإسلامية إلى الاتحاد وخوض معركة حاسمة للقضاء على الصهيونية وتحرير فلسطين قائلا:” مساعدة الکیان الصهیوني سواء كانت تجارية أو سياسية، ممنوعة وحرام ومخالفة لشرع الإسلام، وعلى المسلمين الإمتناع عن استخدام البضائع الإسرائيلية. وبث بيان الإمام الخميني باللغتين الفارسية والعربية على الإذاعة العراقية وخفف من آلام المسلمين الداخلية. (صحیفه امام، ج 2، ص 139)

18 تموز: علي أميني يستقيل من منصب رئيس وزراء نظام بهلوي (1962)

كانت الولايات المتحدة، التي یبدوا أن أرادت ضمان رفاهية الشعب الإيراني من خلال تنفيذ بعض ما يسمى بالإصلاحات الشعبية، تبحث عن منارة لتحقيق أهدافها في إيران. كان علي أميني خيارًا جيدًا فرضته الولايات المتحدة على الشاه. خلال فترة رئاسته التي استمرت 14 شهرًا، أثبت أميني ولائه للولايات المتحدة وأراد تنفيذ الخطط الأمريکیة في إيران. الشاه، الذي كان منزعجا من تصرفات أميني، خلال رحلته غير العادية التي استمرت 45 يومًا إلى الولايات المتحدة، أخذ موافقة أمیرکا على عزل أميني وتولي تنفيذ الخطط الأميركية بنفسه. وهكذا وبعد الإطاحة بعلي أميني، بموافقة الولايات المتحدة، أصبح شخصية مطيعة أخرى، هو أسد الله علم، رئيسًا للوزراء. (يوميات يومية عن وجه إيران، المجلد 2، ص 141).

22 تموز: وفاة "تیمور بخیتار" رئیس منظمة الامن والاستخبارات وعنصر من نظام البهلوي

بعد وصول منوجهر إقبال إلى السلطة، تم تعيينه نائباً لرئيس الوزراء وأول رئيس لمنظمة الأمن والاستخبارات SAVAK، واكتسب الكثير من القوة. كان يحاول الحصول على منصب أعلى فی البلاد، فدخل في مفاوضات مع مسؤولي الحكومة الأمريكية حتى يتمكنوا من مساعدته أن يصبح الرجل الأول في إيران ومن أجل تحقيق طموحاته أعلن معارضته مع الشاه ولم يمتنع عن أي عمل ضد الشاه وحكومته. ولما عرف الشاه بخطته، قام بقتله فی 22 یولیو علی يد عميل سري للسافاك في 5 آب 1970، في بغداد.

6 آب: الأمير عباس هويدا يستقيل من منصب رئيس وزراء نظام بهلوي (1977)

كانت رئاسة كارتر للولايات المتحدة والضغط الأمريكي على إيران لممارسة ما يسمى بحقوق الإنسان ومنح الحريات السياسية للشعب الإيراني، وكذلك الإعلان عن خلق فضاء سياسي مفتوح، مقدمة لتغيير الحكومة في إيران وفي نهاية عام 1976، أثناء المفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين، قرر استبدال امیر عباس هويدا بشخص مرتبط بالسياسة الأمريكية من أجل اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة على المستوى الوطني. كان لهویدا أطول فترة رئاسة للوزراء في تاريخ إيران ما بعد الدستور، وتساوي رئاسته فترة 25 رئيس وزراء.  یبدو أنه باحتجازه، أراد الشاه إظهار استقرار نظامه للأجانب. حتى ضحى الشاه بهویدا لأهدافه من أجل جذب انتباه أسياده الأمريكيين، وقام باختيار وتثبيت جمشید آموزگار لهذا الغرض. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2، ص726)

 

7 آب: إنتخاب جميشد آموزغار رئيسًا لوزراء نظام بهلوي (1977)

سعى الشاه إلى أن يخلف هویدا شخصًا، ضمن ولائه له، یکون لدیه أيضًا ثقة واهتمام خاص من جانب الولايات المتحدة حتى انتخب جمشيد آموزغار، الذي شارك في أنشطة مختلفة في المشهد السياسي الإيراني لمدة عشرين عامًا. وکان من أهم احداث فترة رئاسته: الإعلان عن فضاء سياسي مفتوح، واستشهاد آية الله السيد مصطفى الخميني، ونشر مقال مسيء للإمام في جريدة" إطلاعات"، والأحداث الدامية في 9 كانون الأول / ديسمبر في قم وکذلک الاحداث 18 شباط / فبراير 1978 في تبريز ومجزرة سينما "ريكس "في مدینة آبادان. آموزغار، بعد عام من تولی الرئاسة، استقال بسبب الفشل في السيطرة على النهضة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني وانتشار الثورة في جميع أنحاء البلاد في 26 سبتمبر 1978. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2 ، ص 726).

19  آب: مجزرة حريق سينما" ريكس" مدینة آبادان علی ید عملاء نظام بهلوي (1978)

في مجزرة الحريق المتعمد لسينما ريكس آبادان، الذي نفذه السافاك وعملاء النظام البهلوي، لتشويه سمعة الثورة الإسلامية للشعب الإيراني، قتل فیها 377 شخصًا بشكل مأساوي، وأراد تصوير الثوار المسلمين على أنهم متحجرين ومناهضين للفن وللناس. لكن العملاء فشلوا في تحقق هذا الهدف وسمعوا الناس في الغالب كلام المعارضة التي اتهمت النظام بهذه المأساة. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران وثورة الإسلامية، المجلد 2، ص 883).

22 آب: رسالة الإمام الخميني عقب جريمة عملاء النظام عن حريق سينما ريكس آبادان (1978)

27 أب: تغيير التاريخ من السنة الهجرية الشمسية إلى التاريخ الوهمي للإمبراطورية (1978)

سعى محمد رضا بهلوي، الذي كان يعلم أن الإسلام هو الدعام الرئیسي لمعارضيه، إلى تجفيف جذور النهضة. لهذا السبب، في حفل افتتاح البرلمان الرابع والعشرين، في سبتمبر 1975 صرح في خطاب أنه ينوي إنقاذ الثقافة الإيرانية من العوامل الخارجية التي وجدت طريقها إلى هذه الثقافة. وفي هذا الصدد، وافق مجلس الشيوخ ومجلس الأمه في اجتماع مشترك برئاسة "جعفر شريف إمامي "على تغيير أصل تاريخ البلاد من هجري شمسي إلى تاريخ بداية الحكم الملكي في إيران وجلوس كورش علی الكرسي الملكي. واجه هذا القانون الفاضح، معارضه قاطعه من قبل كثير من الناس والعلماء، وألغي نهائياً في سبتمبر 1978 مع وصول حكومة "الشريف إمامي" إلى الحكم وذلک لخداع الرأي العام.

7ایلول: الموافقة على إعلان حكم عسكري في طهران بناءً على طلب "شريف إمامي" رئيس وزراء بهلوي (1978)

عقب المظاهرات المليونیة الغاضبة لأمة الثورة الإسلامية ضد نظام الطاغوت الوحشي، طلب رئيس وزراء النظام البهلوي، جعفر شريف إمامي، في 7 سبتمبر 1978، عقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني ومجلس الشيوخ. أشار فیها إلى أن البلاد تواجه حركة مناهضة للشعب وكذلك لضرورة تحديد المحرضين على هذه المؤامرة والقبض عليهم، قائلاَ "بموجب القوانين الحالية، لايمكن القبض علی هؤلاء لذلک من الأفضل للتحکم علي الامور والسیطرة علي المظاهرات یتم الاعلان عن "حکم عسکری" في العديد من المدن المضطربة  ووعد شريف امامي بأن إعلان الحكم العسکری هو فقط للقبض على المحرضين والعملاء الأجانب وليس بأي حال من الأحوال لمواجهة الناس. (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2، ص 359).

28 ایلول : إذن الإمام الخميني بشأن استخدام الصدقات في محاربة الكيان الصهيوني( 1968)

عقب ارسال رسالة من مجموعة من المناضلین الفلسطينيين إلى الإمام الخميني في النجف بشأن جواز استخدام الزكاة لتسليح المسلمين وتجهيزهم ضد الكیان الصهيوني الغاصب، أعلن الإمام الإذن بذلك. فأجاب: "لأن احتمال الخطر موجه ضد جوهر الإسلام، فمن الضروري للحكومات الإسلامية والمسلمين الآخرين صد هذا المصدر للفساد قدر الإمكان وعدم الامتناع عن مساعدة المدافعين".

1 تشرین الأول: إضراب رجال الدين في باريس للاحتجاج على الترحيل غير القانوني للإمام الخميني (1977) (يومیات التاريخ الإيراني المجلد 2، ص 329)

-إضراب جماعي لطلاب المدارس والجامعات والمعلمين في جميع أنحاء البلاد ضد نظام بهلوي (1978)

-حل حزب "رستاخیز" الملکي "ا" (1978)

مع وصول حكومة جعفر شريف امامي الديمقراطية إلى السلطة في خضم الثورة الإسلامية للشعب الإيراني ،كان ينوي إتخاذ إجراءات لقمع الاحتجاجات الشعبية الواسعة النطاق. أعلن في اليوم الأول لرئاسته أنه ليس عضوا في أي حزب، وبالتالي انسحب من الحزب الحكومي الوحيد. ای حزب" رستاخیز". كان هذا على الرغم من حقيقة أن معظم أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ والمسؤولين الحكوميين كانوا أعضاء إجباريًا لحزب "رستاخيز".  وأخيرًا، أعلن حزب الحكومة "رستاخيز" رسميًا انحلاله في 24 سبتمبر 1978، بعد 43 شهرًا من النشاط، وأعلن أنه لن يكون هناك حزب اسمه رستاخيز في الساحة السياسية. كان التحضير للدورة الأخيرة لمجلس الأمة وافتتاحه وتغيير التاريخ الهجري إلى التاريخ الملکي من الإنجازات المشؤومة لهذا الحزب. (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2).

4 تشرین الأول: هاجر الإمام الخميني من العراق إلى الكويت بضغط من النظام البعثي في العراق (1978)

وبعد ترحيل الإمام الخميني کان الامام یوجه هتافاته و صیحاته ضد القمع و الظلم الی الشعب الایرانی خلال الخطب والرسائل النصية والشفوية، فکشف طبيعة استبداد النظام وفساده وتبعيته. أراد النظام الاستبدادي في إيران، بإرسال وفد إلى بغداد والتفاوض مع المسؤولين العراقيين، فرض قيود على الإمام. لدرجة أن منزله في النجف حوصر من قبل قوات الأمن العراقية في 24 سبتمبر 1978، تم تقييد السفر والسيطرة عليه، إلی أن الإمام غادر النجف ليبقى في الكويت بعد أن منعت الحكومة البعثية في العراق الزعيم العظيم للثورة الإسلامية الإمام الخميني من الانخراط في أنشطة سياسية ودينية ضد نظام الشاه في العراق. لكن الحكومة الكويتية منعت الإمام من دخول البلاد من أجل الحفاظ على علاقاتها مع نظام الشاه. لذلك، بعد توقف قصير عند حدود البصرة، ذهب الإمام إلى بغداد ومن ثم غادر إلى باريس في اليوم التالي. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2، ص 949).

5 تشرین الأول: نقل الامام الخميني من تركيا الى العراق (1965)

-هجرة الإمام الخميني التاريخية من العراق إلى باريس(1978)

خلال إقامة الإمام التي استمرت أربعة أشهر في باريس، أصبح نوفل لوشاتو أهم مركز إخباري في العالم. عاش الإمام الخميني في هذا المكان حتى قبل أيام قليلة من انتصار الثورة الإسلامية في إيران وقاد الأمة الإسلامية في إيران في إسقاط النظام الشاه. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إیران والثورة الإسلامية، المجلد 2، ص 9)

8 تشرین الأول: حکومة أسد الله علم مصادق على مشروع قانون الدولة وجمعيات المحافظات (1962)

وفقًا لمشروع قانون الجمعيات الحكومية والمحلية الذي أقره مجلس الوزراء في 8 أكتوبر 1962. حذف شرط الإسلام والحلف بالقرآن من شروط المختارين وأعطيت المرأة حق التصويت. لم يكن القصد من مشروع القانون تحرير النساء، بل التآمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير الآداب العامة وترویج الفساد والدعارة بين النساء. وعندما علم العلماء بهذا القرار، عارضوه صراحة، ولاسيما الإمام الخميني، ودعوا إلى الإلغاء الفوري لهذا القرار. في البداية، كان النظام يعتزم مقاومة المعارضة، لكن عندما رأى، صمود رجال الدين والشعب وبوادر الانتفاضة العامة، فی العام نفسه، بموافقة مجلس الوزراء، أعلن أن هذا القرار لا يطبق. (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2، ص 1).

إصدار بيان الإمام الخميني لقادة الدول الإسلامية للتعبئة ضد الکیان الصهيوني (1973)

في اليوم الثامن من رمضان عام 1393 ه، الموافق 6 أكتوبر 1973 هـ، هاجم الجيش المصري والسوري، القوات الإسرائيلية المتمركزة في قناة السويس ومرتفعات الجولان واعاد سطرتهما علیهما. في هذا الموقف دعا الإمام الخميني في بيان الدول والأمم الإسلامية جمعاء، ولا سيما الدول العربية، إلى حشد كل قواهم وبالاعتماد على الله، المشاركة في هذا الجهاد المقدس. كما دعا الإمام الخميني الحكومات الإسلامية الغنية بالنفط إلى استخدام النفط والمنشآت الأخرى الموجودة تحت تصرفها كأسلحة ضد الکیان الصهيوني والمستعمرين. ومن وجهة نظر الإمام، فإن الأمة الإسلامية، بحكم واجبها الإنساني وأخوتها، ووفقًا لمعايير العقلانية والإسلامية، کانت من واجبها تقدیم أنواع التعاون والتضحية على هذا السبیل (صحیفة امام، ج 3، ص1).

12 تشرین الأول: بدء احتفالات ومهرجانات في نظام الشاه  للاحتفال بمضی ألفي وخمسمائة عام علی تأسيس الشاهنشاهیة في ایران (1971م)

من أهم الأحداث الثقافية المزعومة في عصر بهلوي کان الاحتفال بالذكرى الـ 2500 لتأسيس النظام الشاهنشاهیة. وبينما كان كثير من الناس يعيشون في حالة الحرمان والفقر، أعلن محمد رضا بهلوي الهدف الرئيسي للاحتفال على أن: "نريد أن تكون دوام وحدتنا الوطنية واضحة للعالم من خلال بقاء الشاهنشاهیة الإيرانية". "أقيمت هذه الاحتفالات التي تبلغ من العمر 2500 عام في "تخت جمشید" برسيبوليس التي تم ترميمها بشكل جید بمشاركة السلاطين والرؤساء والمسؤولين العالميين. اعتبرت التكلفة المذهلة للاحتفال، صغيرة على ما يبدو، لكن اشیر  أن المصروفات الرئيسية والثقيلة لهذا الاحتفال قد وصل إلى مليار دولار حیث صرف لاحتفال دام لبضع ساعات. وقال الإمام الخميني رداً على إقامة هذه الاحتفالات ومصاريفها الباهظة الثمن: "لقد أظلم النظام الشاهنشاهی الفارسي، التاريخ منذ أول يوم ولدت فيه وحتى الآن. علی الأمه أن تحارب هذه احتفالات بشكل سلبي. وعدم مغادرة منازلهم والمشاركة عند إقامة هذه الاحتفالات".

 إن إقامة هذه الاحتفالات وفرض تكاليف باهظة على الناس وسببت زیادة تشاؤم الشعب بشأن النظام وتسریع مسار الثورة لأنه أظهر بوضوح التناقض بين عظمة هذه الاحتفالات وبين فقر وظلم غالبية الشعب الإيراني. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إیران والثورة الإسلامية، ج 1 ،ص 483).

13 تشرین الأول: موافقة مجلس الوطني على مشروع قانون التنازل (1964م)

وافقت حكومة أسد الله علم، بأمر من الشاه، على الاقتراح الأمريكي بمنح حصانة قضائية للمواطنين الأمريكيين كمشروع قانون في الحكومة. وبصدور هذا القانون، تمتع المستشارون العسكريون الأمريكيون في إيران بالحصانة والإعفاءات القضائية. هذا القرار، لم يُعلن عنه في الصحافة، لكن الإمام الخميني علم به بعد مرور فترة و فی خطاب شدید اللحن، آثار تداعیات هذا القرار المشؤوم وطلب من الحکومة الغاء القرار وفي هذا الخطاب حذر الإمام الخمینی الجمیع من حرکة النفوذ الأمریکي قائلاٌ: کل مشاكلنا الیوم  من الولایات المتحدة والکیان الصهیوني. في خطاب الإمام بتاريخ 26 من اکتوبر عام 1964، وكذلك صدور بيان من حضرته أثار غصب النظام  وبعد أيام قليلة في عهد حکم حسن علي منصور، نُفي الإمام إلى تركيا في 4 نوامبر 1964. وأخیراً أُلغي هذا القانون المهين مع انتصار الثورة الإسلامية .(مرور سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية ، المجلد 2 ، ص 195).

25تشرین الأول: إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين إثر توسع النهضة الشعبية الإسلامية (1978)

(خطوة بخطوة المجلد 1، ص 76)

6 تشرین الثاني: هروب العائلات الصهيونية من إيران إثر توتر الأوضاع في إيران (1978)

خلال سنوات حكمه، كان لنظام الشاه، بناء على طلب أسياده الأمريكيين، علاقات ودية مع الكيان الصهيوني، ولهذا السبب كان العديد من عملاء المخابرات الإسرائيلية والمستشارين العسكريين ورجال الأعمال يقيمون في إيران. أخيرًا، في 6 نوفمبر 1978، مع ذروة النضال الإسلامي للشعب الإیرانی واقتراب انتصار الثورة الإسلامية، مائتا عائلة إسرائيلية عاملة في إيران، عادوا إلى تل أبيب، عاصمة الكيان الصهيوني. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2، 990)

19 تشرین الثاني: إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين من قبل النظام البهلوي لتهدئة الاوضاع والاحتجاجات الشعبية (1978). (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد الثاني، صفحة 377)

20 تشرین الثاني: مرتزقة بهلوي يشتبكون مع الثوار في مدن البلاد (1978). (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية المجلد 2، ص 1005).

22 تشرین الثاني: إرسال رسالة الإمام الخميني من باريس إلى الأمة الإيرانية بمناسبة حلول محرم الحرام (1978)

23 تشرین الثاني: اقتحام النظام البهلوي بوحشية ضريح الإمام الرضا (1978)

24 تشرين الثاني: كارتر ينتقد وكالة المخابرات المركزية لعدم قدرتها على التنبؤ بالأحداث في إيران (1978)

بعد انتشار الثورة الإسلامية وتعرض ركائز القوة الأمريكية في إيران للخطر، انتقد الرئيس الأمريكي آنذاك "جيمي كارتر" وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعدم قدرتها على التنبؤ بالثورة الإسلامية في إيران. تعرضت وكالة المخابرات المركزية لهذه الانتقادات من قبل الرئيس الأمريكي في حین کانت هذه المنظمة، تستخدم أدواتها الأكثر تقدما وعملائها الاستخباريين الأكثر خبرة تقوم بالتدخل في جميع شؤون إيران السياسية والاجتماعية والعسكرية والاستخباراتية والأمنية والاقتصادية والثقافية. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2، ص 1011)

2 كانون الأول: الإمام الخميني يطلب من الجنود الهروب من الثكنات (1978).

27 کانون الأول: اصدار رسالة من الامام الخميني يشكر فيها شركة النفط على الاضراب احتجاجا على نظام بهلوي (1978).

30 كانون الأول: تقديم "شابور بختيار" كرئيس وزراء للنظام البهلوي (1978).

انتخب محمد رضا شاه، "شابور بختيار" رئيسًا للوزراء في 30ديسمبر 1978، وقدم حكومته في 6 يناير 1978. وكان الشاه والولايات المتحدة يأملان أن يتمكن بختيار بشعارات قومية وسياسات تبدو إصلاحية من منع الشعب الإيراني من مواصلة الثورة، ولکن أعلن الإمام الخميني في بيان صادر عن باريس أن حكومة بختيار غير شرعية ودعا الشعب لمعارضتها. وبقي بختيار في هذا المنصب حتى انتصار الثورة الإسلامية، لكنه فر من البلاد مع سقوط نظام الشاه. (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2، ص 383).

31 کانون الأول: الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يزور إيران (1977)

وصل جيمي كارتر إلى طهران للتفاوض مع الشاه حيث نظم الطلاب المسلمون تجمعات مناهضة للنظام في عدة أماكن واشتبكوا مع عملاء نظام الشاه. بعد وصوله إلى طهران في مأدبة الشاه الرسمية، قال كارتر بطريقة غير واقعية ومبالغ فيها:  “بسبب القيادة العظيمة للشاه، أصبحت إيران جزيرة مستقرة في واحدة من أكثر المناطق اضطراباً في العالم. وفي النهاية قال: "لا توجد دولة أخرى في العالم اقرب من ایران إلینا لتخطیط الأمن العسكري المشترك"

5 كانون الثاني: إغلاق الجامعات الإيرانية احتجاجًا على زيارة الرئيس الأمريكي كارتر لإيران(1978)

7 كانون الثاني: ولي عهد المملكة العربية السعودية يدعم النظام البهلوي في أخر إیام  عمره (1979)

(يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2 ، 388)

9 کانون الثاني: انتفاضة أهل قم الدموية احتجاجًا على نشر مقال السافاك ضد الإمام الخميني (1978)

جاءت الاحتجاجات بسبب إهانة نظام الشاه للإمام الخمینی(فی حینها کان فی المنفی فی النجف الأشرف)  فی ذكرى حادثة" کشف الحجاب" في مقال نشرته جریدة "الاطلاعات" في السابع عشر من كانون الثاني / يناير حیث اثیر قلق وغضب علماء وطلاب الحوزة العلمیة بقم .

15 کانون الثاني: انضمام قوات نظام الشاه إلى الشعب إیران المسلم والمنضال (1979)

16 کانون الثاني: هروب محمد رضا بهلوي من البلاد بعد انتشار النهضة الإسلامية (1979)

17 کانون الثاني: بیان الإمام الخميني بمناسبة هروب الشاه من البلاد

19 کانون الثاني: مظاهرات الملیونیة لثوار الإيرانيين في اليوم الأربعين الحسيني ضد حكومة بختيار (1979)

20 کانون الثاني: انتشار خبر عودة الإمام الخميني إلى إيران (1979)

خلقت أنباء عودة الإمام الخميني إلى الوطن الإسلامي موجة من الفرح وسعادة كبيرة لدى الشعب الإيراني. الحديث عن عودة الإمام ونوعية استقباله خلق حماسة لا توصف بين الناس والفئات الکبیرة والصغیرة من المجتمع الإیراني. من جانب آخر، تسبب إعلان قرار الإمام النهائي بالعودة إلى إيران بأزمة شديدة وقلق بين عملاء نظام الشاه حيث بذلو کل جهد لإيجاد طريقة لإنقاذ أنفسهم واضطر الكثير منهم إلى الاستقالة والهروب من إيران.

23 کانون الثاني: تشكيل لجنة استقبال الإمام الخميني (1979)

قام الشعب المسلم في إيران، الذي كان ينتظر بفارغ الصبر وصول الإمام الخميني إلى إيران، بالتحضيرات اللازمة لأعظم ترحيب في التاريخ بقائد الثورة الإسلامية. وبهذه المناسبة، تم تشكيل طاقم مؤلف من رجال دين وممثلين عن طبقات مختلفة من شعب طهران لعقد حفل الترحيب بأكبر قدر ممكن من المجد. تولى خمسون ألف شاب من عشاق الإمام مسؤولية حماية حياة الإمام وترتيب المراسم. جاء العديد من الأشخاص من مختلف المدن والقرى الإيرانية إلى طهران لحضور مراسم الترحيب.  (يوميات التاريخ الإيراني، المجلد 2 ، ص 397)

24 کانون الثاني: إغلاق مطار مهر آباد لمنع الإمام من دخول إيران (1979)

28 کانون الثاني: اضراب رجال دين الثوريون في مسجد جامعة طهران للاحتجاج على إغلاق مطارات البلاد (1979)

1 شباط: عودة الإمام الخميني المنتصرة إلى الوطن الإسلامي (1979)

دخل الإمام الخميني في 1 فبراير 1979، بعد قرابة 15 عامًا من المنفی، أراضي إيران الإسلامية وسط ترحيب حار وعظيم من الشعب الإيراني حیث وصف بأكبر مراسم استقبال في التاريخ في طهران. وبعد كلمة شكر قصيرة في المطار توجه الإمام إلى " بهشت الزهراء" لإداء الاحترام لشهداء الثورة الإسلامية. كانت سيارة الإمام محمية من قبل عشرات راكبي الدراجات النارية. قدر عدد الناس المرحبین بقدوم الإمام الخمینی، علی امتداد طریق بطول 33 کیلومتر، من مطار مهرآباد إلی بهشت الزهرا، ب 5 و8 ملایین شخص وهو ما یزید عن عدد سکان طهران فی ذلک الیوم. جاء مئات الآلاف من الأشخاص من مختلف مدن البلاد إلى طهران للمشاركة في مراسم ترحیب الإمام الخمینی. وألقى الإمام الخميني خطبا مهمة وسط حشود الناس حیث كان أحد التجمعات الأكثر اكتظاظًا بالسكان في التاريخ، ودافع عن عدم شرعية النظام البهلوي وحدد الخطوط المستقبلية للثورة والدولة الإسلامية. (سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2 ، ص 1117).

2 شباط: إقامة الإمام الخميني في المدرسة العلوية (1979)

3 شباط: ذروة الاحتجاجات ضد بختيار "عشية انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية (1979)

(سبعة آلاف يوم من تاريخ إيران والثورة الإسلامية، المجلد 2 ، ص 1124)

4شباط: رسالة الإمام الخميني لمواصلة النضال والإضرابات حتى تحقق النصر النهائي (1979)

-بختيار يعارض تشكيل الحكومة المؤقتة للثورة (1979)

5 شباط: انتخاب مهدي بازركان رئيسا للحكومة المؤقتة للثورة الإسلامية (1979)

8 شباط: مسيرة حاشدة للشعب للموافقة على الحكومة المؤقتة بأمر من الإمام الخميني (1979)

-هروب جعفر شريف إمامي رئيس وزراء بهلوي إثر انتشار النهضة الإسلامية

-إعلان التضامن مع الثورة الإسلامية بحضور الإمام الخميني (1979)

28 شباط: صدور حكم الإمام الخميني لتشكيل مؤسسة المستضعفين (1979)

5آذار: إنشاء لجنة إغاثة الإمام الخميني بأمر الإمام (1979)

 

***********

المصدر: مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير