لقد بُنيت على وجه التحديد وفقًا لمتطلبات العمليات “الإسرائيلية”، بقدرات سرية للغاية، لا أحد يعرف تقريبًا ما تحتويه، إنها أحد أكثر المشاريع “الإسرائيلية” سرية، وصفها الرجل الذي زار خط إنتاج الغواصات، التي يتم بناؤها حاليًا في حوض بناء السفن ThyssenKrupp في ألمانيا، بأنها أكثر أنظمة القتال تقدمًا وخصوصية على الإطلاق.

الغواصات من طراز “ديكر” صممت خصيصا لمتطلبات البحرية “الإسرائيلية”، ولا أحد يعرف الأسلحة وأنظمة الاتصالات والاستخبارات التي سيتم تركيبها فيها سوى فريق التطوير “الإسرائيلي” وفريق صغير من نظرائه في ألمانيا.

ترصد تحركات العدو دون أن يتم اكتشافها على الإطلاق
تكمن المزايا المميزة للغواصة في سريتها: من خلالها يمكن الابتعاد عن حدود الدولة ومعرفة تحركات العدو دون أن يتم اكتشافها على الإطلاق، لا توجد هذه الميزة الفريدة في أي سلاح حربي آخر “للجيش الإسرائيلي”.

وستكون الغواصات الثلاث الجديدة “ديكر” مختلفة تمامًا عن أي غواصات للبحرية حتى الآن، حيث ستصل الغواصة الأولى التي هي قيد الإنشاء بالفعل وهي الآن على خط الإنتاج إلى “إسرائيل” في عام 2030.

هذه الثلاث غواصات جديدة، وتم التوقيع على شرائها قبل شهر، وستصل في غضون 9 سنوات فقط الى هنا، وهذه الغواصات ستحل محل 3 غواصات من طراز “دولفين” تم شراؤها في التسعينيات.

أسلحة فوق الماء وتحته
الغواصات “الإسرائيلية” الجديدة – بحسب التقارير – تزن 3000 طن وطولها نحو 70 مترا، يهدف الوزن الزائد إلى السماح بتركيب أسلحة وأنظمة استخبارات إضافية، ونظام دفع مُحسَّن، تم تجهيز الغواصات بأسلحة متطورة تحت الماء، وطوربيدات متطورة فوق الماء، وأيضًا بأنظمة كشف ودفاع فريدة.
يمكنه إخفاء الصواريخ الباليستية بداخلها، وعادة ما يستخدم جسر الغواصة أعلى السفينة لحمل معدات الاتصالات والاستخبارات، ولإجراء عمليات المراقبة والتنصت، ومع ذلك، وفقًا لتقارير في ألمانيا، سيتم تثبيت مكون جديد يسمى VLS في الغواصات الجديدة.

تم تطوير هذا المكون في الأصل للغواصات التي طلبتها كوريا الجنوبية من شركة ThyssenKrupp، وتسمح هذه القدرة بإطلاق الصواريخ عموديًا من جسم الغواصة، وستتمكن من إطلاق صواريخ كروز من صنع رافائيل “بوباي”، وهي صواريخ تحمل رؤوسًا نووية.

تحتوي الغواصة على حجم داخلي إضافي وتم زيادتها بحوالي 20 مترًا، بحيث يمكنها أيضًا استيعاب القوات العملياتية الخاصة مثل قوات الكوماندوز البحرية أو الوحدات الخاصة الأخرى، إلى جانب مساحة للمعدات المخصصة المتقدمة، يمكن أن تستوعب الأقسام الداخلية ضيوفًا وقوات إضافية يمكن حملها لتجميع المهام أو مهاجمتها، ستكون المساحة الداخلية الإضافية مفيدة أيضًا لتوسيع مرافق القيادة والتحكم: قدرات الاتصال والحرب الإلكترونية والاستماع.

سرية غواصة “ديكر” الجديدة تأتي بشكل رئيس بسبب نظام الدفع، وهو نظام هجين يوجد فيه نظام تمديد للمدى، يعتمد على الهيدروجين، جنبًا إلى جنب مع محركات الديزل للغواصة، هذه تقنية لخلايا الوقود تجعل من الممكن توليد الهيدروجين من الكهرباء، بحيث يمكن للغواصات البقاء تحت الماء لفترة أطول مقارنة بغواصات الديزل العادية، ويمكن للغواصة البقاء لعدة أسابيع متتالية دون ارتفاع فوق مستوى سطح البحر.

تعتبر غواصات “ديكر” من أهم الأدوات المركزية في استخدام القوة من قبل “الجيش الإسرائيلي”، وهي تعتبر من أكثر آلات الحرب تطوراً في العالم، من حيث قدرات التدمير للسف المعادية والسيطرة على مداخل الموانئ وأنشطة التجسس السري ومساعدة قوات الكوماندوز.

المصدر: نير دفوري - القناة N12 - ترجمة الهدهد