أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في أمر اليوم الجمعة للعسكريين بعد تسلمه رسمياً منصبه الجديد أنه يتسلم أمانة الجيش في خضمّ الظروف الإقليمية الصعبة التي تمرّ بها المنطقة، وموجات الإرهاب التي لا تزال تطرق حدود الوطن، محاولةً استدراج نار الفتنة والفوضى إلى داخله.
وتوجه إلى العسكريين "واجهتم المرحلة السابقة بكلّ صلابة وعزم وأثبتم مناعتكم في مواجهة التحديات، إنّي على ثقة كاملة بأنكم ستكونون حاضراً ومستقبلاً على قدر الأمل المعقود عليكم. فكونوا على أتمّ الاستعداد على الحدود الجنوبية لمواجهة ما يبيّت له العدوّ الإسرائيلي من أطماع ومخطّطاتٍ تخريبية، جنباً الى جنب مع السهر على تطبيق القرار 1701 بالتنسيق والتعاون مع القوات الدولية الصديقة، وكونوا على أتمّ الإستعداد أيضاً لمواصلة الحرب على الإرهاب بكلّ ما أوتيتم من حزمٍ وقوّة، وضرب مخابئه وأوكاره حتى استئصاله من جذوره، واضعين نصب العيون تحرير رفاقكم المخطوفين لديه وعودتهم إلى أحضان عائلاتهم ومؤسستهم في أسرع وقتٍ ممكن".
وأضاف قائد الجيش اللبناني"إعلموا أنّ العهد الجديد يراهن في ما يراهن على دور مؤسستكم لتوفير الاستقرار الأمني الشامل والمستدام، الذي بدوره يوفّر قاعدة الانطلاق لما يصبو إلى تحقيقه من إنجازات اقتصادية وإصلاحية وإنمائية تنقل البلاد من ضفةٍ إلى أخرى، وهو في سبيل ذلك أبدى منتهى الحرص على تعزيز قدرات مؤسستكم، سواء عبر الدعم الداخلي، أو عبر دعم الدول الشقيقة والصديقة، فلا تتأخروا لحظة عن القيام بهذا الواجب النبيل".