صاحب النيافة والغبطة الكلّي الطوبى
اطال الله بعمركم،
منذ سنين وانا اصغي إليكم، تصيبون احيانا واحيانا لا تصيبون. لو تسمح لي يا صاحب الغبطة بما تتحلون من به رحابة صدر أن أقول بما اعلم وانا من تجاوز السبعين ونيف: لا لاتفاق القاهرة، ولا لملكارت (حرب السنتين) ولا لسان كلو، ولوزان ولا للدوحة. نعم لبيروت، نعم لبيروت. يصار إلى عقد لقاء مسيحي إسلامي موسّع في الصرح (يللي بيصلّي الجمعة ويللي بيصلي الأحد و.... لإيجاد صيغة جديدة للعيش سوياً. يبقى الاجتماع
منعقدا حتى إيجاد الصيغة. لقد انتقلنا من المارونية السياسية الى السنية السياسية، وهذا ما قضى على ما تبقى من مقومات البلد. كنا في الجمهورية اللبنانية فأصبحنا في الجمهورية الحريرية.
إنها مسألة كيان ووجود وليست قصة وزارة عددية. يجب إيجاد الصيغة، والعمل الجاد لاخواننا الفلسطينيين كي يعودوا إلى وطنهم (٧٣ عاما) والنازح السوري (١١عاما) ايضا إلى وطنه. من هنا يبدأ الحل يا صاحب النيافة والغبطة أو منخبز بالفرح واياكم. كفى تسلية ولعبا بأعصابنا.
نظام مصرفي استشهد ولحق به النظام الاستشفائي كما أصيب النظام التربوي بهالته... ان نجحتم ستبقى اجراسنا تدق أو منخبز سويا بالفرح وهذا ما يتطلب موافقة الوكالة اليهودية. رحم الله
Isaac Albattat يهودي لبناني التقيته في مونتريال عام ١٩٧٦. عذرا يا صاحب النيافة والغبطة على صراحتي وعاش لبنان.