نجحت الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان بالتصدي شركة جي فور اس G4S الأمنية المتورطة في جرائم الاحتلال، وذلك بعدم تجديد نقابة الأطباء في لبنان التعاقد مع الشركة التي تتعاون مع شركات لها علاقة بالاستيطان.
ورحبت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة BDS عالمياً، بالنجاح والإنجاز الذي حققته الحملة اللبنانية، التي تتعهّد بمواصلة عملها في هذا المجال ومحالات أخرى تصبّ في الاتجاه نفسه.
وثمنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، جهود النشطاء في لبنان وتؤكد بأن الحملة ضد G4S مستمرة في التصاعد إقليمياً وعالمياً حتى تنهي تماماً تواطؤها مع الاحتلال.
وضمن الإنجازات لحملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، أكدت الحملة إعلامَكم أنّ بيت الطبيب قرّر عدمَ تجديد عقده مع الشركة الأمنية جي فور اس المتعاونة مع الاستيطان خلافًا للقانون الدولي.
هذا وقد امتنعتْ مؤسسات أخرى في لبنان، خلال الشهور الماضية، عن تجديد عقدها مع الشركة المذكورة، ومنها: البنك العربيّ، ومنظمة اليونيسيف، ومجمّع الدون (فردان)، بغضّ النظر عن أنّ أيًّا من هذه المؤسسات لم يجهر بسبب الامتناع.
وانطلقت الحملة العالمية لمقاطعة شركة G4S في عام 2012 بنداء من الأسرى الفلسطينيين لتورط الشركة آنذاك في توفير المعدات الأمنية لسجون الاحتلال وجدار الفصل العنصري.
وكانت الشركة قد أعلنت في أواخر عام 2016 عن بيع معظم أعمالها في السوق الإسرائيلية بسبب الخسائر الهائلة في العقود والاستثمارات التي تكبدتها نتيجة حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضدها في الوطن العربي وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وغيرها.
وعلى الرغم من بيعها للشركة الإسرائيلية التابعة لها، بينت الحملة اللبنانية أن شركة G4S ستبقى متواطئة بشكل مباشر في انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال Policity، وهو مركز التدريب الأبرز للشرطة الإسرائيلية، ومن خلال شراكتها في شركة 'Shikun & Binui' المتورطة في بناء المستوطنات.