تتواصل المعارك بشكل عنيف في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بين عناصر من حركة فتح والقوة المشتركة من جهة، ومجموعة بلال بدر المتشددة من جهة أخرى.
قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب أكد في لقاء مع الميادين أن القرار اتخذ بضرورة تسليم القتلة والمجرمين في المخيم وأن العملية لن تتوقف إلا بعد اجتثاث المجموعات المتشددة، وفق تعبيره.
ودعا أبو عرب جميع القوى الفلسطينية إلى أن تقف موقفاً موحداً ضد الإرهاب في المخيم.
وكان قد أفاد مصدر بارتفاع حدة الاشتباكات في المخيّم بين القوة المشتركة وعناصر متشددة، مشيراً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى قتيل و144 جريحاً في الاشتباكات.
كما أفاد مراسلنا بإصابة 3 من القوة المشتركة في انفجار وقع عند مدخل حي الطيري في المخيّم.
وبحسب المصادر، فقد سيطرت القوة المشتركة على منزل بلال بدر في حي الطيري، وسط اشتباكات عنيفة، كما سيطرت القوّة على الجزء الأكبر من هذا الحي.
وكانت حدة الاشتباكات ارتفعت داخل المخيم ليل الجمعة حيث كانت تسمع أصوات انفجارات القذائف بشكل مستمر، مع استخدام جميع أنواع الأسلحه المتوسطه والخفيفه. كما أطلقت نداءات استغاثه من الأهالي المحاصرين داخل البيوت في المخيم.
هذا ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل المخيم، حيث قطع أوتوستراد الحسبة صيدا في الاتجاهين، حفاظاً على السلامة العامة بسبب الرصاص الطائش جراء الاشتباكات داخل المخيم.
ووجهت نداءات إلى أهالي مدينة صيدا والجوار بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم التواجد في الأماكن المفتوحة، حرصاً على سلامتهم من الرصاص الطائش المتساقط نتيجة الاشتباكات وغزارة النيران، وانفجار عدد من القذائف خارج المخيم في سيروب وفوق نادي الضباط والهمشري.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام نقلاً عن معلومات أن حركة فتح والقوى الفلسطينية اتخذت قراراً بانهاء المربع الأمني في حي الطيري التابع لمجموعة بلال بدر، ونشر القوة المشتركة، وفق الخطة التي تمّ التوافق عليها، فيما كانت أعلنت القيادة السياسية الموحدة في صيدا رفضها للاعتداء على القوة المشتركة، ورفضها وجود مربعات أمنية فيه، في حين أكدت حركة حماس على لسان مسؤولها علي بركة دعمها للقوة المشتركة.
إشارة إلى أن الاشتباكات كانت اندلعت في المخيم مساء الجمعة اثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة المشتركة أثناء انتشارها في مقر الصاعقة عند مفترق سوق الخضار على الشارع الفوقاني.
وتقع اشتباكات عنيفة بين فترة وأخرى في المخيّم، مما يستدعي عقد اجتماعات لممثلي الفصائل الفلسطينية من أجل تدارك الوضع.