مازالت الاشتباكات مستمرة في مخيم عين الحلوة واحتدمت مع بدء الجولة المسائية والتي لا زالت القذائف تطلق وبشكل كثيف والمعارك على اشدها على حي الطيرة داخل المخيم، بالتزامن مع قرار حركة فتح بالحسم وتحذير بلال بدر بأن لا مفر إلا بتسليم نفسه إلى القضاء اللبناني، حسبما ذكر بيان حركة فتح.
كما وصل إلى مخيم عين الحلوة عدداً من عناصر حركة فتح الذين تم تدريبهم في معسكر ياسر عرفات في مخيم الرشيدية، بالتزامن مع الأنباء التي تحدثت بأن جماعة بلال بدر تتحضر لشن هجوم معاكس على منطقة القيادي الفلسطيني في حركة “فتح” العميد محمود عيسى الملقب بـ”اللينو” في حي الصفوري.
وعلى إثر الاشتباكات المسائية، اندلع حريق بأحد المحال التجارية في سوق الخضار داخل المخيم بالاضافة لاحتراق سيارة في موقف بليبل إلى جانب احتراق وتدمير عدد من المنازل دون وقوع اصابات.
وناشدت الهيئات الشعبية المعنيين، العمل على إعلان هدنة داخل المخيم لاجلاء مدنيين محاصرين داخل منازلهم.
بلال بدر يضع شروطاً لوقف إطلاق النار في عين الحلوة والفصائل ترفض
وافادت بعض المصادر من مخيم عين الحلوة ان الارهابي بلال بدر عرض عبر وسطاء محليين في المخيم سيناريو لوقف اطلاق النار، ويتمثل ببقائه على ما هو عليه داخل المخيم مقابل قبوله بانتشار القوة الامنية المشتركة في منطقته كما كان مقررا لها، كما اشترط ان يقتصر انتماء العناصر التي ستنتشر على كل من عصبة الانصار والحركة المجاهدة وحماس وان لا يسلم نفسه او اي احد من جماعته او ان يخرج بشكل امن من المخيم .
وقد نقل اقتراح بدر للقوى الاسلامية ومنها الى شخصيتين لبنانيتين في مدينة صيدا والتي بدورها عرضت الاقتراح على القيادة الفتحاوية العليا المتمثلة بمسؤول الساحة اللبنانية عزام الاحمد الذي كان رده جازما بانه فات الاوان وبأن لا تراجع عن الحسم العسكري حتى القضاء على هذه الحالة وتسليم بلال بدر الى الجيش اللبناني.