تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين جنوب لبنان، بانتظار رد حركة فتح على موقف المتشدد بلال بدر برفضه تسليم نفسه للقوة المشتركة.
وأفادت مصادر بأن المدعو بلال بدر أبدى استعداده للتواري عن الأنظار بدلاً من تسليم نفسه.
الاشتباكات العنيفة بين عناصر الأمن الوطني الفلسطيني ومجموعات بلال بدر المتشددة راح ضحيتها 7 أشخاص و 36 جريحاً.
رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود قال إن المدعو بلال بدر "هو إرهابي ولا يملك مجموعة كبيرة من المسلحين"، معتبراً أن الحسم مسألة وقت.
ولم يستبعد الشيخ حمود ارتباط بدر بجهات استخبارية، كما أن هناك جهات فلسطينية وإقليمية تدعمه.
من جهته قال القيادي في حركة فتح فتحي أبو العردات أنه يجب على بلال بدر تسليم نفسه للقوة الفلسطينية بمخيم عين الحلوة جنوب لبنان، مشدداً على أن "فتح مستعدة لسماع ومناقشة أي مبادرة تهدف لإنهاء حالة بدر الشاذة في المخيم".
وتواصلت المعارك الأحد بشكل عنيف لليوم الثالث على التوالي في المخيم، حيث سقطت 3 قذائف خارج نطاق المخيم؛ واحدة على مستشفى صيدا الحكومي، وأخرى في منطقة التعمير، وقذيفة ثالثة في منطقة سيروب من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما أدت الاشتباكات صباح الأحد إلى سقوط نحو 4 جرحى، وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية، في وقت لا تزال طريق الحسبة المحاذية للمخيم مقفلة من قبل الجيش اللبناني بعدما طاولها الرصاص الطائش، الذي طاول أيضاً المناطق المحيطة به.
هذا ودعت الفصائل الفلسطينية في لبنان ببيان لها الأحد إلى "حماية المخيمات، وحلّ مجموعة بلال بدر بالمخيم بالقوة". كما دعت الفصائل إلى "حرية دخول القوات الأمنية المشتركة إلى كل المربعات الأمنية في مخيم عين الحلوة".
وأعطت القوى والفصائل مهلة 6 ساعات لعناصر جماعة بلال بدر لتسليم أنفسهم.