شدد العلامة السيد علي فضل الله، في بيان لمناسبة عيد العمال، على ان "من حق العمال على الدولة وعلى أرباب العمل أن يحصلوا على حقوقهم التي ليست منة من أحد، ولكنها منحة الاستحقاق التي ينبغي أن ينالوها بفضل ما يبذلونه وبفعل ما يقدمونه بعرق جبينهم وبكدهم وتعبهم وسهرهم. والحال ان العامل غالبا ما يأخذ أقل مما يعطي".
أضاف: "نحن نعتقد أن أفضل هدية تقدمها الدولة اللبنانية للعمال والموظفين في يوم عيدهم، أن تعمل على تحقيق الاستقرار السياسي الذي من شأنه التمهيد لاستقرار أمني أفضل واستقرار اقتصادي واجتماعي بتنا في لبنان بأمس الحاجة له بالنظر إلى انعكاس أزمات المنطقة على البلد في الجانب الاقتصادي والاجتماعي أكثر من غيره، ولاسيما في ظل الأعباء التي يرتبها نزوح السوريين وتأثر العمالة اللبنانية بهذه المسألة كثيرا، إضافة إلى البطالة والأزمات المتلاحقة التي تصيب المزارعين في مختلف قطاعاتهم من دون أن يحظوا باهتمام مسؤول من الدولة".
وتابع: "إننا في الوقت الذي نؤكد فيه على أرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة تقديم أفضل وسائل الراحة لعمالهم، واعطائهم حقوقهم المنصوص عليها في العقود التي تحكم الطرفين، نؤكد على الدولة أن تكون النموذج في التعاطي الإيجابي مع عمالها وموظفيها وأن تبادر إلى اعطائهم لبعض حقوقهم من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لا تزال كغيرها رهينة التقلب في القرارات السياسية والاقتصادية الناجمة عن التباعد في وجهات النظر السياسية وانعكاسها السلبي على العمال والموظفين".
وختم: "إننا في الوقت الذي نهنئ فيه كل العمال في عيدهم، نتطلع إلى من يكرمهم بالأفعال لا بالأقوال، وأن ينالوا حقهم قبل أن يجف عرقهم لا أن تقدم لهم الوعود التي تبقى حبرا على ورق وأن يستمر الكثير منهم رهينا للبطالة أو بعيدا عن حقه في التوظيف والتثبيت".