تفقّد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، إثر عملية الدهم التي نفّذتها فجر اليوم في مخيَّمي النور والقارية للنازحين السوريين، حيث التقى الضباط والعسكريين الذين نفّذوا المهمّة، واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم المختلفة.
وقد نوّه قائد الجيش بتضحياتهم، وتمنى الشفاء العاجل لرفاقهم الجرحى، مثنياً على شجاعتهم في مواجهة الإرهابيين وأدائهم المهمّة بدقة واحتراف عاليين، وأشاد بحرصهم التام على تجنيب سكان المخيَّمين وقوع خسائر في صفوفهم، مؤكداً التزام القيادة الدائم حماية المدنيين في جميع العمليات العسكرية. وأشار العماد عون إلى أنّ ما جرى اليوم، يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات، ولفت إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث، الذي لا يعير أيّ اهتمام بحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
ودعا قائد الجيش العسكريين إلى مزيد من اليقظة والجهوزية والاستعداد للتضحية، دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على مسيرة أمنه واستقراره.
ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى البلدية في البلدة، حيث التقى أعضاء المجلس البلدي ومخاتيرها وعدداً من الأهالي، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الجيش وتضحياته في سبيل حماية أهالي القرى والبلدات الحدودية. من جهته، طمأن العماد عون الأهالي إلى أنّ الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم.