شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن “كل المناورات الإسرائيلية والجدران التي تبنى على الحدود مع فلسطين وحاملات الطائرات التي تأتي إلى المنطقة، لا تستطيع أن تخيف اللبنانيين، بل إنها تعطي نتائج عكسية، لأنها تثبت وتزيد من مخاوف ورعب المستوطنين على طول الحدود خوفا من معادلات وإرادات المقاومة”.
وخلال رعايته حفل وضع حجر الأساس لحسينية أهل البيت في بلدة بليدا الجنوبية، لفت إلى أن “العدو الإسرائيلي كان يراهن على انشغال واستنزاف المقاومة في الأزمة السورية، ولكن بعد ست سنوات على هذه الأزمة، اكتشف أن المقاومة لم تزدد إلا قوة عسكرية وسياسية وشعبية، وأن لا شيء يشغلنا عن الجهوزية لمواجهته لا المعركة في سوريا، ولا الانتخابات النيابية”، مؤكدا أن “أعيننا ساهرة واليد على الزناد حماية للأرض والوطن لمواجهة العدو الإسرائيلي وكل المخاطر التكفيرية من النصرة وداعش، لأن المشروع التكفيري وإن سقط وانهزم، فإن خطره لم ينته، وهو ما زال قائما، لا سيما في ظل احتلال التكفيريين جرود عرسال ورأس بعلبك، وتدفق وتسلل الدواعش من الرقة والموصل إلى لبنان، ولولا تواجد حزب الله في البادية السورية، لكانت داعش جعلت وجهتها البديلة هي لبنان”.
وأكد الشيخ قاووق “أننا حمينا الوطن بتضحيات المقاومة داخل سوريا، وأننا لا نتساهل في كل ما يتعلق بحماية أهلنا والوطن والسيادة والكرامة”، مشددا على أنه “قد آن الأوان لاستئصال البؤر والمقرات الإرهابية التكفيرية لداعش والنصرة التي اتخذت من جرود عرسال ورأس بعلبك منصة لاستهداف كل اللبنانيين جيشا وشعبا ومقاومة، لا سيما وأن لبنان يواجه التحديات، وهو البلد الأكثر منعة أمام إسرائيل والدواعش والنصرة بمعادلة التعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة والشعب”.