حذر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، من “فخ أمني، عسكري يُنصب لمخيمات اللجوء الفلسطيني، يراد منه استدراج لبنان واللاجئين الفلسطينيين وتوريطهم في ما لا يريدون”.

ونبّه إبراهيم في مقابلة مع مجلة الأمن العام، نشرت اليوم الثلاثاء، من “مواجهة يحرص الفلسطينيون على تجنبها على الدوام لأسباب سياسية وعسكرية وأمنية”، دون مزيد من التوضيح حول طبيعة هذه المواجهة والمكمن الأمني ـ العسكري.

وأشار إلى أن “المواجهة – التي حذر منها –  تتصل اتصالًا وثيقًا وشديدًا بملفات إقليمية ودولية، وهي تلقي بثقل إضافي في وقت يئن فيه لبنان أساسًا وعلى كل المستويات من أعباء النزوح السوري”.

ولفت اللواء إبراهيم إلى أن “ثمة مؤشرات خطيرة في أهداف هذه العمليات، ونحن قد تمكنا للمرة الأولى في توقيف شبكة كانت بصدد ضرب سلسلة أهداف في لبنان في آن واحد”.

وأضاف أنه “كان مقررًا على سبيل المثال، الضرب في مدينتي طرابلس، والنبطية “إحدى معاقل حزب الله في جنوب لبنان””.

وأكد اللواء إبراهيم أن “الإرهاب لا يميز بين فريق وآخر أو منطقة وأخرى، إلا أنه يُنبىء بمرحلة جديدة ستكون طبيعتها عمليات عشوائية لزعزعة الدولة ككل”.

وشدد أنه “مقارنة مع غيرنا من الدول التي تعتبر من أهداف الإرهاب، فإننا سجلنا نجاحًا استثنائيًا في مجال ضمان السلم الداخلي والاستقرار، رغم تسجيل نسبة ارتفاع الجرائم والحوادث بين الناس، التي بالطبع تستدعي إجراءات جذرية مشددة وقوية من الأجهزة الأمنية والعسكرية”.

يذكر أن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، يشهد بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة عنيفة بين تنظيمات مختلفة.

وعام 2007، شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة طرابلس، اندلاع معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وتنظيم “فتح الإسلام” تسببت في تدمير المخيم بكامله، وإعادة إعماره في وقت لاحق.

المصدر: الأناضول