العنوان يوحي ان لقضاء الهرمل مدخلاً وعليه انارة وهذه الانارة لا تعمل.
مدخل الهرمل هو عبارة عن طريق يمتد على عدّة كيلومترات بدءاً بمفرق محطة القطار سابقاً على طريق بعلبك-حمص وصولاً الى جسر العاصي في مدينة الهرمل، تزيّن هذه الطريق مئات أعمدة الانارة المزوّدة بألواح طاقة شمسية وبطاريات كالكثير من المناطق اللبنانية.
الّا ان ما يميّز هذه الأعمدة انّها "للمنظر" فقط، فهي لا تنير ولا من يحزنون بل متوقفة عم العمل منذ اشهر اذا لم نقل سنوات.
يقول البعض انّها بحاجة للصيانة والبعض الآخر يقول ان سبب تعطّلها هو سرقة البطاريات. بينما يحلو لآخرين بطريقة ساخرة المطالبة ببيع الاعمدة للخردة بما انها لا تعمل منذ زمن.
مهما كانت الاسباب فلكل مشكلة حلّ حيث يمكن صيانة ما يحتاج للصيانة وتبديل البطاريات ويجد حلول لمنع سرقتها مستقبلاً، توجّهنا بالسؤال الى السلطة المحليّة المتمثلة بالبلدية واتحاد بلديات الهرمل فكان الجواب أنّ المشروع من تنفيذ وزارة الأشغال وليس من صلاحيّة البلديّات صيانته، ولكن أليس على البلديّة المطالبة والضغط على وزارة الاشغال للقيام بواجبها ، توجّهنا بالسؤال الى أحد نوّاب المنطقة فكان الجواب " ان الموضوع بعهدة ديوان المحاسبة ونحن نحاول الضغط لحلحلة الموضوع"
بما انّه لا حلّ للموضوع في الأفق نود التوجّه الى معالي وزير الأشغال يوسف فينيانوس بالسؤال " هل يجوز أن يبقى مدخل قضاء بحجم قضاء الهرمل يسكنه أكثر من ٨٠ الف نسمة معتماً خاصةً في الظروف الأمنية الحالية وفي ظل بداية موسم سياحي على نهر العاصي"
الى متى سيبقى البقاع الشمالي وبالأخص الهرمل في المرتبة العاشرة على سلّم اهتمام الدولة والانماء.
نتمنى من وسائل الاعلام الاضاءة على مقالنا لنتمكّن من ايصال صوتنا الى معالي وزير الأشغال وديوان المحاسبة وكل السلطات المسؤولة في الدولة للنظر الى مدينة الهرمل نظرة انمائية ولو لمرّة واحدة لنشعر انّنا لا زلنا من ضمن هذه الدولة.
حسن يوسف طه
مجموعة حكي عالبلدي
المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع