أكدت مصادر أمنية لبنانية أنّ قوة من مخابرات الجيش نجحت صباح الثلاثاء في قتل الرأس المدبر لتفجيرات رأس بعلبك السوري ياسر الغاوي في عملية أمنية نوعية في عرسال على الحدود السورية وقتل خلال العملية عاطف جارودي وهو عنصر من داعش، خلال محاولته تفجير حزام ناسف.
المصادر أضافت أن عبوات ناسفة قدرت زنتها بنحو 70 كيلوغراماً وحزاماً ناسفاً ورمانات يدوية عثر عليها في الشقة التي إختبأ فيها الغاوي وجارودي في عرسال وكذلك ضبطت عناصر الجيش رمانات يدوية وحزاماً ناسفاً وصواعق.
وسبق لمجموعات إرهابية أن خططت لتفجيرات في بلدة رأس بعلبك الحدودية مع سوريا في أيار/ مايو الفائت ولكن الجيش اللبناني أحبط تلك العملية وقبض لاحقاً على أحد المخططين لها الذي اعترف بالتخطيط للعملية بإيعاز من تنظيم داعش، وبعد متابعة ورصد لأسابيع تمكنت مخابرات الجيش من قتل الرأس المدبر لتلك المجموعة بعملية أمنية نوعية في عرسال شرق البلاد.
هذا وسبق للجيش أن نجح في توقيف أحد أعضاء خلية داعش حسين الحسن من بلدة عرسال، الذي اعترف بالاشتراك في العملية وأقرّ بانتمائه للتنظيم.
وكان داعش قد أعد لتفجيرات في رأس بعلبك في الـ 25 من أيار/ مايو الفائت بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين عبر تفجيرات متتالية لإيقاع أكبرعدد من الضحايا المدنيين، ولكن وبفضل الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الجيش اللبناني الذي ضرب طوقاً في المكان نجح بمنع حصول مجزرة كانت معدة بحق الأهالي من قبل المخططين للعملية، وبعد عثوره على عبوة ناسفة مجهزة بحوالي 3 كلغ من المواد المتفجرة موصولة بجهاز لاسلكي يفجّرعبر هاتف جوال. وحينها تبيّن أنّ قنبلة صوتية كانت ستعطي إشارة البدء بتلك التفجيرات حيث يتجمع الاهالي بعد التفجير الصوتي ومن ثم يتم تقجير العبوات الأخرى كانت معدة لإراقة الدماء وإيقاع أكبرعدد من الضحايا.
يذكر أن الجيش اللبناني نفّذ قبل نحو أسبوعين عمليات استباقية في مخيمات النازحين السوريين في عرسال لتوقيف عدد من المطلوبين إلا أنّ أربعة انتحاريين عمدوا إلى تفجير أحزمة ناسفة فور وصول عناصر الجيش ما أسفر عن جرح عدد من الجنود اللبنانيين، وبعدها أوقف الجيش أكثر من 330 مشتبهاً فيهم ولاحقا توفّي أربعة منهم ولا تزال التحقيقات مستمرة بإشراف الأطباء الشرعيين لكشف ملابسات الوفاة علماً أن المعلومات الأولية أفادت الميادين نت بأن الموقوفين توفوا قبل بدء التحقيقات معهم.