أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة القاها مساء اليوم على أهمية انتصار الموصل وهزيمة مشروع داعش.
فلفت الى أن هناك عمل على تقديم الصراع في العراق على أنه سني شيعي ولكن الموقف الشجاع لعلماء السنة عطل الفتنة.
فكل القيادات الدينية والسياسية والاحزاب تفاعلت مع الفتوى التي اطلقها السيد السيستاني والتي حظيت بتأييد عموم رجال الدين في العراق وإيران وعلماء الدين السنة والشيعة ، وقال ان هذه الفتوى حسمت الانتصار على داعش.

وأضاف أن الموقف الحاسم للجمهورية الاسلامية في إيران جاء الى جانب الحكومة العراقية والفتوى ،فحرس الثورة حضر الى بغداد واستعد لتقديم  المساعدة.

وأكد على ان الاحتضان الشعبي للقوات المسلحة العراقية كان عاملا مهما في الانتصار .هذا وأشار الى ان هناك تآمر من بعض القوى الاقليمية والعالمية التي أسست داعش ودعمته وسهلت له سيطرته في سوريا ودخول العراق، واضاف ان من أهم عوامل الانتصار في الموصل كان عدم الاصغاء للخارج والرهان عليه، فالخارج كان يعمل على ضرب عزيمة العراقيين بينما هم بحاجة إلى الوحدة لمحاربة داعش.

وأضاف الى ان هزيمة داعش لا تحتاج الى سنوات طويلة لو توافرت الإرادة الدولية، فالعراقيون صنعوا مستقبلهم بأيديهم ولم ينتظروا لا جامعة دول عربية ولا ملوك ورؤساء ولم ينتظروا منظمة مؤتمر اسلامي ولا مجتمع دولي. 

ولفت الى ان حديث واشنطن عن ان هزيمة داعش بحاجة لسنوات يكشف عن مخططاتها في المنطقة.

ونوه بدور الحشد الشعبي والذي هو حشد وطني وكذلك العشائر التي قاتلت الى جانب القوات العراقية، فثبات وتضحيات الشعب العراقي على مدى ثلاث سنوات كان عاملا مهما في الانتصار في الموصل.

وفي الشأن الداخلي اللبناني دعا  السيد نصرالله   إلى معالجة موضوع النازحين السوريين ، وقال ان المصلحة الوطنية اللبنانية هي في تفعيل الحكومة الحالية.

وقال ان بعد اقرار قانون الانتخاب موقف حزب الله واضح من تأييد هذا القانون.
ونحن اليوم  أمام فرصة للانتخابات المقبلة وخلافا لما يشيعه البعض في المجالس أو السجال السياسي.
كما أكد على استمرار الحكومة والحفاظ عليها وتفعيلها واعطاء الاولوية للملفات الامنية والخدماتية والمعيشية.


وأضاف  نؤيد كل ما صدر عن اللقاء التشاوري والوثيقة التي صدرت عن بعبدا وخارطة الطريق والعناوين الرئيسية ومع متابعتها الجادة.


وقال لا ينبغي لاي خلاف على أي ملف أن يؤدي الى سقوط الحكومة أو تهديد احد بالانسحاب منها.

وفي ملف النازحين السوريين أشار إلى ان لا أحد في الحكومة اللبنانية أو خارجها تطرق إلى إجبار النازحين على العودة بل نتكلم عن العودة الطوعية
واشار الى ان عودة النازحين إلى سوريا مصلحة لهم وللبنانيين.


ونوه بدور الجيش اللبناني في تصديه للإرهاب وقال  هناك جهود جبارة بذلت في كشف الشبكات الارهابية ومموليها وداعميها ومسؤوليها وآخرها ما كشفته مديرية المخابرات في عرسال.

 وقال لو قدر لهذه الشبكات والانتحاريين أن ينفذوا مخططاتهم لكان الوضع الامني والاقتصادي والسياحي صعب جدا.

وقال  هناك إرهابيون ومخططون لعمليات إرهابية في عرسال وهذا بات يحتاج حلاً
وقال هذه المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن مسلّحين في جرود عرسال .

واضاف آن الاوان للانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة في جرود عرسال والوقت قليل جدا للتوصل الى تسويات أو مصالحات معينة

واضاف ان الموجودين في جرود عرسال هم تهديد للقرى اللبنانية وآن الأوان للانتهاء  من هذا التهديد.

وأشار  السيد نصرالله ان كل شبكات داعش كانت تدار من الرقة والجهات الموجودة في جرود عراسل جهات تنفيذية تتلقى التعليمات من الرقة أو الموصل وبالتالي القتال في سوريا والعراق دفاع عن كل الشعوب.
ودعا إلى أن  يتم استغلال الفرصة المتاحة والا فنحن أمام الكلام الاخير والوضع الاخير الذي يجب أن نصل إليه ولا يبقى حيئنذ أي وجود مسلح على الاراضي اللبنانية.