قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن الجيش سيقوم بـ "عملية مدروسة" في جرود عرسال وهو المسؤول عن كل الحدود، مشيراً إلى أنه لا وجود لأي غرفة مشتركة للتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري ومجموعات أخرى.
يأتي كلام رئيس الحكومة في وقت كشف فيه مصدر أمني رفيع للميادين نت أنّ الجيش اللبناني أكمل بالفعل استعدادته ولن يسمح لأحد بالاقتراب من مراكزه أو من عرسال.
وأوضح الحريري على هامش جلسات للبرلمان اللبناني لإقرار الموازنة العامة للبلاد الثلاثاء أن الجيش اللبناني مسؤول عن القتال عند الحدود وداخل الأراضي اللبنانية، كما أكد أن "الحكومة تُعطي الجيش الحرية لمعالجة الأمور".
ورأى رئيس الحكومة أنّ هناك مشكلة في عدم ترسيم الحدود مع سوريا، معتبراً أنه بسبب هذه المشكلة يقصف الطيران السوري مناطق يعتبرها تابعة له، ونحن نعتبرها تابعة للبنان، بحسب تعبيره، كما أكّد أن الجيش يقوم بالتحقيقات في وفاة الموقوفين السوريين الأربعة وأن النتائج ستنشر لاحقاً.
كذلك تناول الحريري مشكلة النازحين في لبنان فقال "نريد عودتهم إلى بلدهم وننتظر ضوءاً أخضر من الأمم المتحدة".
ويذكر أنه وخلال جلسات البرلمان حصل سجال وصراخ بين نائبين حول دور الجيش اللبناني في عرسال خلال الأيام الماضية.
وأشار مراسل الميادين نت إلى أن السجال حصل بين النائب خالد الضاهر، المتعاطف مع المعارضة السورية، والنائب عن بعلبك الهرمل إميل رحمة، وذلك على خلفية مطالبة الضاهر بإقالة وزير الدفاع يعقوب الصراف بسبب "ما حصل في بلدة عرسال أخيراً خلال مداهمات الجيش قبل نحو أسبوعين".
وبحسب مراسلنا فقد تدخّل رئيس البرلمان نبيه بري وفضّ الخلاف بين النائبين مؤكداً دفاعه عن الجيش اللبناني.
مصدر أمني لبناني رفيع للميادين نت: دعم الحريري يوفّر الغطاء السياسي للجيش
وفي أوّل تعليق على كلام الحريري أكد مصدر أمني لبناني رفيع أنّ "الدعم اليوم كما في السابق من الرئيس الحريري مهم وضروري وأساسي لأنه وفّر الغطاء السياسي الحكومي والرسمي للجيش".
المصدر الأمني أكّد أنّ "الجيش اللبناني، وكما هو الحال دوماً، بجهوزية تامة سواء بإعلان معركة أم لا، ومهمته مستمرة بالدفاع عن لبنان وأمنه ومستمر بعملياته الاستباقية".
وشدد المصدر أنّ الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش في مراكزه بمحيط عرسال ليست وليدة الساعة، علماً أنّ الحذر يتصاعد يوماً بعد يوم وبات ضرورياً.
"حماية عرسال وأهلها هي المهمة الأساسية للجيش وهو جاهز للتصدي لأي محاولة للتعرض لمراكزه أو لأمن المواطنين ومنع تسلل أو هروب الإرهابيين إلى عرسال وتفجير الوضع من الداخل" يضيف المصدر.