أكد مصدر لبناني ميداني للميادين أن أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلّي رفض كل العروض التي قُدمت عبر وسطاء لتفادي إراقة الدماء مؤكداً أن هناك ساعات حاسمة أمام جبهة النصرة في القلمون وجرود عرسال.
وقال المصدر إن المعركة لن تكون خاطفة وتنتظر التلي مفاجآت لم يحسب لها حساباً، مشدداً أنه حين تبدأ معركة التحرير لن يكون أمام المسلحين في جرود عرسال والقلمون سوى الاستسلام أو الموت.
وأضاف المصدر أن "التلي يناور بإقامة تحالف عسكري مع داعش في الجرود" واصفاً ذلك بأنه "مجرد ادعاء وهمي زائف".
وقال إن مسؤول جبهة النصرة "أبلغ الوسطاء أنه لا يبالي بمصير المسلحين معه تحت شعار القتال حتى الموت ما لم يتمكن من السفر إلى مطار تركي عبر مطار بيروت" مشترطاً للتسليم "تهريب ما لا يقل عن 30 مليون دولار بحوزته" رافضاً التوجه مباشرة إلى إدلب.
ووفق المصدر فإن التلي يستند إلى مرجعية أردنية في القاعدة وهذا ما يخيفه من قيادة الأخيرة وجبهة النصرة المتواجدة في إدلب مشيراً إلى أن الخلافات فيما بين هؤلاء تتصاعد وحرصه على أهوائه الشخصية ومصالحه المالية بدأت تطفو على السطح.
ورأى المصدر أن أبو مالك التلي يكابر ويرمي بنفسه وجماعته إلى التهلكة، ويغامر بمعركة خاسرة مئة بالمئة لأسباب ومصالح شخصية لا مبدئية كما يدعي.